طالب رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو”، الحكومة الإيرانية، مساء الجمعة، بأن تقوم الأخيرة بإرسال الصندوقين الأسودين، الذين يعودان للطائرة الاوكرانية المنكوبة، التي تم إسقاطها من قبل القوات الإيرانية في سماء طهران، عن طريق الخطأ، بحسب زعمهم، وذلك في 8 من يناير/ كانون الثاني الجاري، إلى مختبرات خاصة في باريس من أجل تحليلهما، بهدف معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى سقوطها.
وصرح الرئيس “ترودو” خلال مؤتمر صحافي قائلا: “إن بضع دول فقط مثل فرنسا لديها مختبرات قادرة على القيام بذلك”.
كما أضاف ترودو: “سيكون المكان السليم الذي يرسل اليه الصندوقان الاسودان للحصول على معلومات مفيدة سريعا، وهذا ما نشجع السلطات الايرانية على الموافقة على القيام به”.
بالإضافة إلى إعلان رئيس الوزراء الكندي، مساء الجمعة، عن تخصيص مساعدة مالية طارئة للذوي وأقارب الكنديين الذين راحوا ضحية سقوط الطائرة الأوكرانية من طراز “بيوينغ” والتي تم اسقاطها على يد الايرانيين عن طريق الخطأ، كما قالوا.
وشدد رئيس الوزراء الكندي، مطالبته حكومة طهران بالإسراع في دفع تعويضات عادلة لذوي ضحايا مأساة الطائرة الأوكرانية.
حيث ستتلقى عائلات 57 مواطنا كنديا و29 شخصا من المقيمين الدائمين قضوا في تحطم الطائرة مساعدة حكومية كندية، بشكل فوري، تصل قيمتها إلى 25 ألف دولار كندي، أي ما يعادل 17 ألف يورو.
يشار إلى أن المدير العام لمركز التعاون الدولي في وزارة الصحة الإيرانية، “محسن أسدي لاري”، صرح بأن هناك وراء حادثة سقوط الطائرة الإيرانية المنكوبة أسرار وتفاصيل يجب الوصول إليها بأسرع وقت، مشككاً بالرواية الرسمية، التي قالت بأن الحادثة تمت عن طريق الخطأ.
لاري” أكد خلال حديثه إلى أن في القضية أمور أخرى وتفاصيل لم تكشف بعد، داعياً في الوقت ذاته، إلى اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والقضائية، وحتى أعمال التجسس للوصول إلى حقيقة ما جرى.
