كورونا خطر جديد يهدد حياة المعتقلين في إيران
مرصد مينا – إيران
كشفت مصادر حقوقية إيرانية عن تسجيل 7 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، لسبعة حراس تابعين لسجن طيباد، الذي يضم عدد كبير من المعتقلين والموقوفين في إيران، محذرةً من تداعيات خطيرة قد تهدد حياة المعتقلين في حال انتقال الفيروس إليهم، لا سيما في ظل تدني مستوى الرعاية الطبية داخل المعتقلات.
وسبق لعدة جهات حقوقية وطبية أن أكدت في شهر نيسان الماضي، وفاة بعض المعتقلين جراء إصابيتهم بالوباء في عدة سجون في البلاد، وسط تكتم السلطات الأمنية الإيرانية، مشيرة إلى صعوبة تحديد عدد المتوفين أو المصابين في السجون الإيرانية، نتيحة القيود المفروضة من النظام.
إلى جانب ذلك، قدر مرصد حقوق الإنسان الإيراني، عدد المعتقلين المهددين بالفيروس داخل السجن، بـ 300 سجين، بالإضافة إلى 30 عنصر قائمين على حراسته، متهماً السلطات الإيرانية بمحاولة التستر على خبر إصابة الحراس لأسباب سياسية.
وسبق للرئيس الإيراني، “حسن روحاني” أن دعا الإيرانيين للتعايش مع الفيروس لمدة تتراوح بين 6 أشهر إلى عام على أقل تقدير، مقراً بعجز بلاده، التي تعتبر الأكثر تأثرا بانتشار العدوى في المنطقة، عن مواجهة الفيروس والحد منه.
كما شدد تقرير صادر عن المرصد، على أن النظام الإيراني أجبر عدد من المعتقلين على إجراء مقابلات للتلفزيون الرسمي الإيراني، ليؤكدوا خلالها أنهم تلقوا الرعاية الصحية الكاملة، مؤكداً أن تلك المقابلات ليست صحيحة وأن السجناء لم يخضعوا لأي اختبارات أو فحصوات أو رعاية طبية.
ويأتي تقرير المرصد، بعد أسبوع تقريباً من تقارير إعلامية دولية كشفت عن وجود 12 إصابة لمعتقلين في سجن إيفين، وسط حالة وظروف صحية سيئة وفقدان كامل الرعاية، على حد وصف التقارير.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، فإن إجمالي عدد الإصابات بالفيروس في إيران وصل إلى 336 ألف حالة، فيما بلغ إجمالي الوفيات 19 ألفا، فيما تشكك المعارضة والمنظمات الصحية الدولية بتلك البيانات، لافتةً إلى أن الأعداد أكبر بكثير من المعلن عنها.
