مرصد مينا – إيران
ألقت جائحة كورونا بظلالها على سوق العمل الإيراني، حيث عصفت بمليون وظيفة في البلاد، مخلفة وراءها مأساة اقتصادية تضاف إلى بؤس الوضع الصحي، وفق اعترافات المسؤولين.
وسائل إعلام محلية، نقلت عن وزير الداخلية الإيراني “عبد الرضا رحماني فضلي” قوله، إن أكثر من مليون شخص في إيران فقدوا وظائفهم بسبب جائحة فيروس “كورونا”، خلال الأشهر الـ12 الماضية.
وأضاف الوزير أن التداعيات الاقتصادية للجائحة، خلال ذلك الوقت خطيرة للغاية وأدت إلى فقدان أكثر من مليون شخص لوظائفهم في البلاد.
وبالإضافة إلى هؤلاء الذين تضرروا بشكل مباشر بخفض وظائفهم، كانت هناك قيود خطيرة في معظم الصناعات، بما فيها السياحة و الطهي والتجارة الفندقية وصالونات تصفيف الشعر، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.
يشار إلى أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في عام 2018 قد جعلت إيران تهوي بالفعل في براثن أزمة اقتصادية، لكن تفاقمت الأوضاع مع بدء الجائحة قبل عام.
وعلى وقع الأزمة الاقتصادية في البلاد، جدد المتقاعدون احتجاجاتهم في عدد من المدن الإيرانية، حيث انطلقت صباح أمس الأحد، مسيرات المتقاعدين في مختلف المدن؛ للاحتجاج على ظروفهم المعيشية المتأثرة بالغلاء والتضخم وعدم الزيادة في مستحقاتهم.
وطالب المحتجون بدفع رواتبهم ومستحقاتهم المؤجلة وزيادتها لكي تناسب الوضع المعيشي في البلاد، الذي يزحف بهم نحو الفقر.
كما أطلق المحتجون شعارات عبروا فيها عن استيائهم إزاء عدم اتخاذ السلطات الإجراءات الكفيلة بتحسين وضعهم المعيشي، وهتفوا ضد الفساد والتمييز وسوء الأوضاع المعيشية في البلاد.