دخلت كلا من بريطانيا وروسيا ضمن دائرة المصابة بفيروس “كورونا”، ليصبح إجمالي الدول المصابة بالفيروس الذي تعد الصين المصدر الرئيسي له 22 دولة.
في حين شهدت الصين وفاة 213 شخصاً وإصابة 9692 آخرين، فيما قالت بعض الدراسات بأن غالبية الإصابات حصلت في مدينة “ووهان الواقعة ضمن مقاطعة “هوباي” الصين، كما تعد هذه المدينة البؤرة الرئيسية للفيروس الذي أصبح وباء أصاب العالم.
من جانبها، سارعت منظمة الصحة العالمية إلى الإعلان أن فيروس كورونا أصبح يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، وذلك مع ظهور حالات إصابة في دول أخرى غير الصين، وفي مؤتمر صحفي في جنيف، قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن “السبب الرئيسي ليس ما يحدث في الصين، وإنما ما يحدث في دول أخرى”.
وآخر الدول التي وصلها فيروس “كورونا” هي روسيا، حيث أعلنت الجمعة، عن أول إصابتين، وفي بريطانيا تم تسجيل إصابتين هي الأولى، بحسب ما أعلنت السلطات الصحية الجمعة، بينما كشف رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي مساء الخميس عن أول إصابتين في بلاده.
انتقالا إلى أوروبا، ففي فرنسا تم تسجيل 6 إصابات، أما فنلندا فتأكدت أول إصابة، تعرض لها سائح صيني قادم من ووهان 5 في ألمانيا حتى مساء الخميس في ولاية بافاريا، تم نقلهم إلى المستشفى. وهم موظفون في شركة اكتشفت فيها الحالة الأولى.
الصين من جانبها، سارعت إلى وضع إقليم هوبي، الذي سجلت فيه جميع الوفيات في حالة عزل. ويضم الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 60 مليون نسمة مدينة ووان مصدر الفيروس، وأوقفت السلطات بحسب “بي بي سي” عربي”، جميع وسائل المواصلات وطلب الإدارات والمؤسسات من موظفيها العمل من بيوتهم، حتى تتحسن الظروف ويصبح خروجهم أمنا.
أزمة الفيروس الذي أصبح عالميا، أثرت على الاقتصاد الصيني، الذي الأكبر في العالم بعد الولايات المتحدة، إذ نصحت الكثير من الدول مواطنيها بعد السفر إلى الصين إلا للضرورة القصوى.
ووفق العديد من التقارير العالمية، فقد أصبح الفيروس أزمة على مستوى العالم، وسط إجراءات احترازية غير مسبوقة، خاصة مع الانتشار المطرد له، في حين أن السلطات الصينية رجحت أن هذا الفيروس ينتمي إلى عائلة فيروسات كورونا، وهي عائلة من الفيروسات تتكون من ستة أنماط تنتقل عدواها بين البشر حتى الآن، وبانضمام الفيروس الجديد يصبح عددها سبعة.
حيث تبدأ أعراض هذا الفيروس بحمى، ثم سعال جاف، وبعدها يبدأ المريض في المعاناة من صعوبة في التنفس قد يحتاج المصاب على إثرها إلى رعاية طبية داخل المستشفى، فيما وتشير الإحصائيات الحالية إلى أن واحدا من كل أربعة تكون إصابته خطيرة.