حرمت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية، لوقف انتشار وزحف مرض كورونا على المستوى الدولي، نصف الصينيين من السفر، سواء داخل الولايات الصينية أو إلى خارج البلاد، حيث فرضت إجراءات مشددة على حركة التنقل في محاولة منها لاحتواء ما بدى أنه أكبر أزمة صحية تواجهها الصين في نحو عقد ونصف من الزمان منذ انتشار فيروس سارس في العام 2003.
وبحسب شبكة الأخبار الأمريكية CNN، فإن الحصار الصيني شمل 780 مليون شخص، باتت حركتهم مقيدة، خاصةً مع ارتفاع معدلات الإصابة وتسارع وتيرة انتشار الفيروس على المستوى المحلي والعالمي.
وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أن الفيروس تسبب في إصابة ما يقارب 70 آلف شخص في الصين، قتل منهم 2000، لافتةً إلى أن الإجراءات الصينية شملت إغلاقاً تاماً للمجمعات السكنية وفرض حجر صحي ذاتي والإقامة الجبرية في المنازل، خاصة في مقاطعة هوبي، الذي تتواجد به مدينة ووهان مركز انتشار الوباء، وبكين وشنغهاي، بالإضافة إلى عدد من المدن الموبوءة .
إلى جانب ذلك، أوضحت الشبكة أن السلطات الصحية الصينية، تجري زيارات دورية إلى المنازل للتأكد من عدم وجود مصابين بالفيروس، مشددة على ضرورة الإبلاغ عن أي حالة إصابة جديدة يمكن ملاحظتها، بالإضافة إلى تنظيم دوريات خاصة بتوزيع احتياجات الأسر اليومية على المنازل.
كما أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته “إبسوس” للأبحاث مؤخراً لعينة عشوائية من السكان في 8 دول، وجود إجماع على ضرورة فرض حظر على الطيران من وإلى الصين، كأحد الإجراءات الاحترازية التي لا بد منها لوقف انتشار فيروس كورونا القاتل، الذي يواصل حصد الأرواح حول العالم.