مرصد مينا – سوريا
أعلنت أسرة “مخلوف”، وفاة خال رئيس النظام السوري “محمد مخلوف” نتيجة إصابته بفيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، في حين اكدت مصادر سورية أن “مخلوف” لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى الأسد الجامعي في العاصمة السورية دمشق، بعد اشتداد أعراض المرض عليه.
وكان “محمد مخلوف”، والد رجل الأعمال “رامي مخلوف”، من بين شخصيات سورية نافذة، طالتها العقوبات الدولية على النظام السوري، لدوره في تمويل ميليشيات داعمة للنظام، متهمة بارتكاب جرائم حرب، بحق السوريين.
كما تمتع “مخلوف” الأب، وهو شقيق زوجة رأس النظام السابق، “حافظ الأسد”، بسلطة كبيرة إبان حكم “الأسد” الأب، حيث تتهمه المعارضة بالسيطرة على جزء كبير من أموال الدولة السورية، من خلال النفوذ الذي كان ممنوحاً له، لا سيما عند إدارته لمؤسسة التبغ والمصرف العقاري السوري.
إلى جانب ذلك، استمر نفوذ “مخلوف” مع قدوم “بشار الأسد” إلى السلطة، عام 2000، ولكن عبر ولده “رامي”، الذي تولى إدارة الملف الاقتصادي للنظام، مستغلاً دعم عمته، “أنيسة”.
ويأتي الإعلان عن وفاة “مخلوف” تزامناً مع اجتياح وباء كورونا للمدن السورية، خاصةً العاصمة دمشق وريفها، حيث أعلن خلال الأسابيع القليلة الماضية عن وفاة العديد من المسؤولين والمشاهير السوريين، بينهم وزير الثقافة الأسبق، “رياض عصمت” وقائد جيش التحرير الفلسطيني، اللواء “محمد طارق الخضرة”، وعدد من الوزراء السابقين.
في السياق ذاته، أعلن أيضاً عن إصابة عدد من الفنانيين السوريين بالوباء، كان آخرهم الفنانة، “أمل عرفة”، وسط اتهامات أطلقتها منظمات حقوقية وطبية للنظام السوري، بالتكتم على الكارثة والأعداد الحقيقية للمصابين بالوباء، لافتةً إلى أن سوريا تحولت إلى بؤرة حقيقية لكورونا.