كوريا تنضم للقوة البحرية وترسل مدمرة الى الخليج العربي

تعتزم كوريا الجنوبية الانضمام إلى قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، وتضم المدمرة للمساعدة في حماية ناقلات النفط خلال عبورها لمضيق هرمز في الخليج العربي.

الصحيفة التابعة لكوريا الجنوبية، والتي تدعى “مايكيونج” نشرت نقلا عن مسؤول كبير في الحكومة، لكنها لم تصرح عن اسمه، أن السلطات في كوريا الجنوبية قررت إرسال وحدة “تشيونجاي” من أجل مكافحة ما أسمته القرصنة، والوحدة تعمل الآن في المياه الواقعة قبالة الصومال، ربما مع طائرات هليكوبتر.

ووفقا لما قالته وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية في وقت سابق فإن الحكومة تبحث في الوقت الحالي عن سبل حماية السفن الكورية في المنطقة، إلا أنها أضافت أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن ذلك بعد.

في حين قال نائب المتحدث باسم الوزارة أثناء مقابلة صحفية معه يوم الاثنين أنه من الواضح “أن علينا حماية سفننا التي تعبر مضيق هرمز أليس كذلك؟”. مضيفا أن الحكومة الكورية الجنوبية من أجل حماية السفن تدرس الآن عدة احتمالات مختلفة، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.

التوترات في منطقة الخليج العربي بالشرق الأوسط تسجل الآن ارتفاعا متزايدا في هذه الفترة خاصة مع تعرض ناقلات نفط لهجمات متكررة في الاشهر الأخيرة من قبل إيران، وإعلان الاتحاد الأوروبي نيته إرسال سفن حربية إلى المضيق لحماية الأمن البحري المنطقة.

وقد بدأت التوترات في هذه المنطقة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية منذ انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي الإيراني، في العام الماضي، وفرضها لعقوبات على الحكومة الايرانية.

وكانت بريطانيا قد أعلنت في وقت سابق أنها سترسل سفينة حربية ثالثة إلى الخليج العربي، معتبرة أن هذه الخطوة لاعلاقة لها بالأزمة مع إيران، أو لزيادة التوتر في المنطقة، وفي بيان لوزارة الدفاع صدر سابقا جاء فيه أن “المملكة المتحدة تعيد النظر بشكل دوري بعدد قطعها البحرية في منطقة الخليج، ومن الممكن أحيانا أن تتواجد هذه السفن معا في الوقت ذاته، وهذه التحركات المقررة منذ زمن بعيدة لا تعكس تصعيداً في المنطقة، لكنها تأتي في إطار انتشار روتيني”.

في حين اعتبرتها إيران بأنها خطوة عدائية استفزازية، وستزيد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، حسب ما صرح به المتحدث باسم الحكومة الإيرانية “علي ربيعي”، متحدثا عن الخطة الأوروبية التي تنص على نشر سفن حربية بهدف ضمان أمن واستقرار الخليج العربي.

المتحدث باسم الحكومة الإيرانية قال في مؤتمر صحفي عُقد يوم الأحد الماضي: “لقد سمعتم بأنهم (ويقصد الأوروبيين) يريدون إرسال سفن بحرية إلى منطقة الخليج، بما يمثل رسالة عدائية، واستفزازية من شأنها تصعيد التوتر”، وتابع قوله أن إيران تعتقد بأن “أمن المنطقة يجب إرساؤه من قبل دول المنطقة ذاتها، ونحن أكبر موفر لأمن الزبائن في منطقة الخليج”، بحسب ما نشرته وكالة أنباء فارس الإيرانية، نقلا عن تصريحات “ربيعي”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version