كشفت وسائل إعلامية إسرائيلية، عن زيارة مرتقبة لمستشار الرئيس الأمريكي “جاريد كوشنير”، إلى إسرائيل نهاية الشهر تشرين الأول- أكتوبر الحالي، على رأس وفد يضم مبعوث عملية السلام الأمريكي الجديد “آفي بيركوفيتش”، والمبعوث الأمريكي الخاص الى إيران “براين هوك”.
وأشارت المصادر، إلى أن الزيارة من المفترض أن يتخللها لقاء يجمع “كوشنير” بكلٍ من رئيس الوزراء المكلف “بنيامين نتنياهو” وخصمه في الكنيست الإسرائيلي زعيم حزب أزرق – أبيض “بيني غانتس”، وذلك بالتزامن مع قرب نهاية المهلة القانونية الممنوحة “لنتنياهو” حتى يعلن عن تشكيلته الحكومية.
مصادر إسرائيلية مطلعة من جهتها، توقعت أن ترتبط زيارة “كوشنير” بالمساعي لتشكيل الحكومة المتعثرة؛ مع فشل الرئيس المكلف حتى الآن بإقناع خصومه السياسيين بالانضمام إلى حكومته الإئتلافية، لا سيما وأن الإدارة الأمريكية قد أعلنت أنه في حال عدم تشكيل الحكومة في إسرائيلي فإنها لن تقدم خطتها لعملية السلام.
وكان الرئيس الإسرائيلي “رؤوفين ريفلين” قد كلف رئيس الوزراء المنتهية ولايته “بنيامين نتنياهو” بتشكيل حكومة جديدة، وذلك في خطوة اعتبرت مفاجئة بعد عدة توقعات أشارت إلى إمكانية تكليف منافسه “بيني غانتس”.
وأضاف “روفيلين” خلال مؤتمر صحافي موجهاً حديثه لرئيس الوزراء المكلف: “أكلفك تشكيل الحكومة”، وهو ما جاء بعد اجتماعٍ ضم كل من الرئيس الإسرائيلي و”نتنياهو” وزعيم حزب أبيض أزرق “غانتس”.
وبحسب النتائج النهائية الرسمية التي أعلنت الأربعاء، فإن حزب الليكود برئاسة نتنياهو فاز بمقعد إضافي ليحصل على 32 مقعداً في الكنيست، مقابل 33 مقعداً لتحالف “أزرق أبيض” برئاسة بيني غانتس.
وكانت المفاجأة بحلول القائمة المشتركة التي تتألف من أحزاب عربية في المرتبة الثالثة في الانتخابات بعد أن حصلت على 13 مقعداً من أصل 120 مقعدًا.
ووفقاً للدستور الإسرائيلي فإن رئيس الوزراء المكلّف لديه مهلة 28 يوماً لتشكيل حكومة مع إمكان تمديد هذه المهلة أسبوعين إضافيين، وفي حال أخفق في تحقيق ذلك، يمكن لريفلين أن يكلف شخصية أخرى.
وكان زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة المكلف “بنيامين نتنياهو” قد صرح بعد الانتخابات مباشرةً بأن إسرائيل بحاجة إلى حكومة “صهيونية” قوية ومستقرة في ظل التطورات التي قد تشهدها المنطقة خلال الفترة القادمة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي