fbpx

كيف استعدّت أمريكا لردّ إيران بعد قتل سليماني؟

تمكّن الأمريكيون من رصد التحركات التي أجراها الإيرانيون تجهيزا للرد على عملية قتل سليماني، حيث طلبوا من جنودهم الاحتماء من الهجوم المتوقع، لكن الساعات كانت أكثر توتراً عندما أطلق الإيرانيون الصواريخ بالفعل يوم 7 كانون الثاني باتجاه العراق، وسقطت القذائف على قاعدتين يعمل فيهما الجنود الأميركيون.

عندما تأكدت الإدارة الأمريكية أن لا ضحايا شعروا بـ “الخلاص”، فأوامر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أو المعادلة التي وضعها مع نائبه مايك بنس ووزير الدفاع مارك إسبر ووزير الخارجية مايك بومبيو هي الرد على إيران لو سقط ضحايا، والرد سيكون قويا رادعا.
هذا وتعتبر الإدارة الأميركية الآن أنها تمكنت من إعادة ترتيب معادلة الردع ضد إيران، فقد تمكنت الولايات المتحدة من قتل قاسم سليماني من دون أن تتمكن إيران من تنفيذ وعيدها بالرد أو قتل الأميركيين أو طردهم أو حتى مهاجمة المصالح الأميركية وتهديد الملاحة الدولية في الخليج العربي.
الرئيس الأميركي يقول إن “إيران تراجعت”، وفي هذا إشارة واضحة إلى أن الأميركيين سيحافظون خلال المرحلة المقبلة على حضورهم العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وقد سعوا إلى تدعيم هذا الحضور منذ أوائل الصيف برفع عدد الجنود المنتشرين هناك بنسبة 14 ألف جندي، مع عتاد يتراوح بين قاذفات استراتيجية مثل ب 52 وتحمل قنابل ضخمة، وأسراب عديدة من الطائرات الهجومية، كما أرسل البنتاغون على وجه السرعة اللواء 82 المحمول جواً، ولواء من مشاة البحرية، وبذلك ازداد عدد الجنود المنتشرين في الشرق الأوسط بنسبة 20 ألف جندي.

إن الإدارة الأميركية تظهر مقاربة جديدة تجاه أمن منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك منع إيران من حيازة السلاح النووي وضمان الملاحة وإخراج الميليشيات الإيرانية من العالم العربي، وقد أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يريد دوراً لحلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط كذلك. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى