مرصد مينا
كشفت وكالة “أسوشيتد برس” عن الطريقة التي تم فيها اعتقال أبو عجيلة مسعود المريمي ونقله إلى الولايات المتحدة، إذ تتهمه الأخيرة بالتورط في تفجير طائرة أميركية فوق لوكربي بإسكتلندا عام 1988.
الوكالة نقلت عن مسؤولين قولهم إن “ميليشيات نافذة” يعتقد أنها مقربة من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة اعتقلت أبو عجيلة من منزله في حي أبو سليم في طرابلس، مشيرا إلى أن أبو عجيلة نقل إلى مدينة مصراتة، ثم سلم في نهاية المطاف إلى عملاء أمير كيين نقلوه جوا إلى الولايات المتحدة.
بحسب الوكالة يرجح أن الولايات المتحدة مارست ضغوطا لأشهر من أجل تسلم أبو عجيلة.
وخضع أبو عجيلة (71 عاما) للمحاكمة في واشنطن قبل أيام لدوره في الهجوم الذي أودى بحياة 270 شخصا، وشكك البعض في شرعية تسليمه بسبب الافتقار للإجراءات الرسمية.
واختفى أبو عجيلة الذي يعاني أمراضا عدة، في 17 نوفمبر الماضي، ثم فوجئ أقاربه بوجوده في الولايات المتحدة، حيث يحاكم بتهمة صنع القنبلة التي استخدمت لتفجير الطائرة.
بالمقابل طالبت رئاسة مجلس النواب الليبي من النائب العام المستشار الصديق الصور، تحريك دعوى جنائية ضد كل من تورط في “خطف المواطن أبو عجيلة مسعود المريمي وتسليمه إلى جهات أجنبية”.
وكانت واشنطن تعهدت سابقا بغلق القضية وعدم ملاحقة المتهمين.
وقالت رئاسة البرلمان إن قضية لوكربي “جرى تسويتها نهائيا مع الحكومة الأميركية بموجب اتفاق ترتب عنه عدم المسؤولية الجنائية لطرابلس وتعويض المتضررين ماديا”.
في السياق نفسه أعلنت وزارة الخارجية في الحكومة الجديدة المكلفة من البرلمان، ويقودها فتحي باشآغا، عزمها تكليف مكتب محاماة دولي للدفاع عن أبو عجيلة.
وبحسب ما أوردت في بيان، فإن المكتب سيعمل على “استبيان الطريقة التي تمت بموجبها عملية التسليم، ومدى توافقها مع القوانين المحلية والدولية”.