في حديثه خلال لقاء أجرته معه قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، أمس الاثنين 22 تموز، كشف رئيس الوزراء الباكستاني “عمر خان” ولأول مرة، الخيوط التي تسببت في توصل القوات الأمريكية لزعيم تنظيم القاعدة “أسامة بن لادن”.
وقال “خان” في حديثه؛ إن الاستخبارات الباكستانية قدمت لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) المعلومات التي سمحت لها بالعثور على مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وقتله.
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني متفاخراً المعلومات التي تقدم بها، قائلاً: ” إذا سألتم السي آي إيه، ستقول إن إدارة الاستخبارات الباكستانية هي من قدمت المعلومات عن مكان أولي يوجد فيه بن لادن”.
وأوضح كلامه بأن العملية الاستخباراتية بدأت تم بفضل “معطيات هاتفية”، دون تقديم مزيد عن التوضيحات عن الشخص الذي تم رصد محادثاته الهاتفية.
وسبق رئيس الوزراء الباكستاني “عمر خان” في كشفه للسر الباكستاني الأمريكي الذي مضى عليه ثمان سنوات، الجنرال الباكستاني “المتقاعد أسد دراني” الذي كان شغل منصب رئيس الاستخبارات بين 1990 و1992، فقد ذكر”دراني” في كتابه الصادر عام 2018 “أن باكستان أبلغت واشنطن على الأرجح بمكان اختباء بن لادن، وادعت أنها لا تعرف شيئا، لأن التعاون مع الولايات المتحدة لشخص يعتبره كثيرون في باكستان بطلا كان يمكن أن يحرج الحكومة”.
واعتبرت الحكومة الباكستانية تفاصيل قتل “أسامة بن لادن” زعيم القاعدة، على أراضيها وبإيد القوات الأمريكية “سر دولة” لا يمكن لأحد الحديث عنه، مخافة أي أثار سلبية قد ترفع من وتيرة العنف داخل الدولة.
ونفذت قوات “السيلز” الأمريكية عملية قتل بن لادن، فجر الاثنين 2 أيار 2011، حيث اقتحمت القوة الأمريكية بيت “بن لادن” في ضاحية “آبوت آباد” على بعد 120 كم شمال العاصمة الباكستانية “إسلام أباد”.
استغرقت العملية برمتها 40 دقيقة فقط، فقد داهمت حينها قوات “سليز” مقر زعيم تنظيم القاعدة الذي كان يقيم فيه مع زوجاته وأولاده، ودارت الاشتبال بين عناصر القوات الأمريكية، ورجال بن لادن وبن لادن نفسه في غرفة نومه، وقتل المسؤول عن هجمات 11 أيلول بطلقة نارية في رأسه، وأسقط المدافعون عنه أحدى المروحيات الأربعة المشاركة في الهجوم وإنزال القوات الأمريكية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي