أنهت أوكرانيا اليوم أول عملية تبادل أسرى مع الدولتين الناشئتين على حدودها الشرقية، والمعترف عليهما من طرف واحد وهما ؛ دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من طرف واحد.
وأطلق الجانبان 200 أسيراً كانوا محتجزين إثر المعارك والمناوشات التي أعقبت إعلان الدولتان شرقي أوكرانيا عام 2014، بينما قالت جمهورية “دونيتسك” أن 4 أوكرانيين من بين الأسرى رفضوا العودة إلى بلادهم.
وأكد مكتب الرئيس الأوكراني، في بيان أصدره اليوم حول مجريات عملية التبادل: “تم انتهاء عملية الإفراج المتبادل عن الأسرى، و76 من رجالنا بأمان في الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا”.
كما أوضحت مفوضة حقوق الإنسان لدونيتسك “داريا موروزوفا”، أن جمهورية بلادها غير المعترف بها دولياً، تسلمت من السلطات الأوكرانية 61 أسيراً مقابل 51 آخرين، مشيرة إلى أن 4 أشخاص رفضوا العودة إلى الجانب الأوكراني.
بينما ذكرت ممثلة جمهورية لوغانسك الشعبية في فريق العمل الخاص بالشؤون الإنسانية في مفاوضات مينسك “أولغا كوبتسيفا”، أن كييف أحالت إلى الطرف الآخر 63 شخصاً وتسلمت منه 25 آخرين.
وأعلنت دونيتسك ولوغانسك الواقعتان في منطقة دونباس شرق أوكرانيا استقلالهما عن السلطات في كييف عام 2014 على خلفية أزمة سياسية حادة شهدتها البلاد وتحولت إلى نزاع مسلح بين الجانبين.
وانطلقت عملية التبادل صباح اليوم الأحد، عند خط التماس بين طرفي النزاع في محيط بلدة غورلوفكا، بحضور مسؤولين أمنيين وحقوقيين من الأطراف الثلاثة المعنية، حيث تمت عملية تبادل المحتجزين من الطرفين قد توجهوا إلى ما يسمى “المنطقة الرمادية” الفاصلة بين مواقع طرفي النزاع لإتمام عملية التبادل، لافتة إلى أن الحكومة الأوكرانية قدمت ضمانات بوقف الملاحقة القضائية للأشخاص الذين تطالهم الصفقة.
وأكدت مفوضة حقوق الإنسان في جمهورية دونيتسك “داريا موروزوفا”، أن جمهورية دونيتسك وبعد العملية الحالية، تنوي البحث عن 160 شخصاً آخرين يعتقد أنهم محتجزون لدى السلطات الأوكرانية.