مرصد مينا – المغرب
يتجه الحوار المقرر عقده بين طرفي الصراع الليبي في المملكة المغربية للتأجيل، وفق ما نقله عضو ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة الليبي، مساء السبت، مشيرا إلى أن الجولة الثانية من الحوار الليبي في المغرب ستنطلق الثلاثاء، بدلًا من اليوم الأحد.
عضو المجلس (طلب عدم نشر اسمه) أوضح أن “أسبابا لوجيستية (لم يبينها كذلك) هي التي تسببت بتأجيل الحوار”، دون مزيد من التفاصيل.
تجدر الإشارة إلى أن الرباط احتضنت الجولة الأولى من الحوار الليبي ما بين 6 و10 من شهر أيلول سبتمبر الحالي، حيث اجتمع أعضاء ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة (مرتبط بحكومة الوفاق المسيطرة على طرابلس) مع أعضاء مجلس النواب الليبي (طبرق)، المرتبط بالجيش الوطني الليبي الذي يقوده الجنرال خليفة حفتر.
ويواصل طرفا الحوار إلى اتفاق شامل حول آلية تولي المناصب السيادية، واستئناف الجلسات في الأسبوع الأخير من سبتمبر أيلول الجاري، لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الاتفاق وتنفيذه.
إلى ذلك، أعاد رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، اليوم السبت، التأكيد على دعم الرباط المستمر للحوار الليبي والقضية الفلسطينية، وفق ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء.
العثماني، وفي كلمته خلال المناقشة العامة الافتراضية للدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أعلن أن أمن المملكة المغربية من أمن ليبيا، “الدولة الشقيقة التي نتقاسم معها التاريخ المشترك والمصير”.
حيث قال : “بعد مضي تسع سنوات على اندلاع الأزمة في ليبيا، لا يزال وضعها الأمني والإنساني يتدهور بفعل التدخل الأجنبي، بما في ذلك التدخل العسكري”.
رئيس الحكومة المغربية أضاف معلنًا أنه “لا يمكن أن يكون حل تلك الأزمة إلا سياسيًا، ومن لدن الليبيين أنفسهم، بعيدًا عن التدخلات والأجندات الخارجية، وهو ما برهن عليه اجتماع الصخيرات، بمواكبة من المجتمع الدولي”.