لأول مرة.. أردوغان يتحدث عن النووي التركي!

رفض الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” حصر امتلاك الصواريخ النووية بعدد من الدول، في وقت يحظر امتلاكها على دول أخرى، مصرحاً برغبته بأن تصبح تركيا واحدة من الدول النووية.

تصريحات “أردوغان” جاءت في كلمة ألقاها أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم بمدينة سيواس التركية، حيث اعتبر أنه من غير المقبول أن تُمنع بلاده من من امتلاك سلاح نووي، مضيفاً: “بعض الدول تمتلك صواريخ ذات رؤوس نووية، وليس واحدا أو اثنين، لكنهم يقولون لنا إننا لا نستطيع امتلاكها وليس بوسعي أن أقبل بذلك”.

إلى جانب ذلك، ربط “أردوغان” مفهوم تطور الدول في العصر الحديث بامتلاك هذا النوع من الأسلحة مشيراً إلى امتلاك إسرائيل القريبة من تركيا سلاحاً نووياً، تهدد فيه دول المنطقة دون أن يعترض أحد أو يمس بها، على حد قوله.

في السياق ذاته، لم تضمن تصريحات أردوغان أي إشارة مباشرة فيما إذا تنوي بلاده الشروع بإعداد برنامج نووي أو الانسحاب فعلياً من معاهدة حظر انتشار السلاح النووي التي وقعت عليها عام 1980، إلى جانب معاهدة الحظر الشامل على التجارب النووية.

يذكر أن تصريحات الرئيس التركي جاءت بالتزامن مع تصاعد الأصوات المطالبة بالكونغرس الأمريكي بمعاقبة تركيا على خلفية صفقة صواريخ إس 400 التي وقعتها مع روسيا، والتي اعنبرنها واشنطن خرقاً للتفاهم والتعاون بين الدولتين العضوتي في حلف الناتو.

إلى جانب ذلك، شهدت الساحة التركية الداخلية تصاعداً للخلافات بين قيادي حزب العدالة والتنمية الذين انتقد بعضهم سياسات الرئيس “أردوغان” وعلى رأسهم رئيس الحكومة التركي الأسبق “أحمد داوود أوغلو” الذي أصدرت قيادة الحزب قراراً بفصله بشكل نهائي من عضويتها، على الرغم من أنه يعتبر من أحد أبرز المؤسسين، في حين لا يزال التوتر سائداً بين “أردوغان” من جهة والرئيس التركي السابق “عبد الله غول” ونائب رئيس الوزراء السابق وعراب السياسة الاقتصادية التركية “علي بابا جان” من جهة أخرى.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي