أكد الجيش الوطني الليبي، الأحد، أن قوات تركية تشارك بالقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق الوطنية، التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، في العاصمة الليبية طرابلس، لافتاً إلى أن هذه المرة الاولى التي تتواجد فيها قوات تابعة للجيش التركي على الأرض.
جاء ذلك على لسان مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي “العميد خالد المحجوب” خلال تصريحات لقناة “سكاي نيوز عربية” أشار فيها إلى وجود قوات تركية خاصة، ولأول مرة منذ اندلاع الاشتباكات في البلاد، تقاتل إلى جانب الميليشيات المتطرفة في العاصمة طرابلس، على حد وصفه.
وقال العميد الليبي : إنه “تم الوصول إلى مرحلة مهمة على طريق حسم المعركة ضد الميليشيات في طرابلس، والتي بدأها الجيش الوطني الليبي قبل أشهر لتحرير العاصمة الليبية، مؤكداً استهداف مخزن للأسلحة تابع لميليشيات طرابلس، وإصابة رتل عسكري تابع لها ، فضلاً عن استهداف مواقعها في “عين زارة” بضواحي طرابلس.
العميد المحجوب وخلال تصريحاته أكد أن “المعارك أدت إلى مقتل العديد من قادة ميليشيات طرابلس، مفصلاً : “مقتل أكثر من 90 وإصابة 150 في صفوف المسلحين جراء الغارات على العاصمة.”
وكان الجيش الوطني الليبي، قد طالب في بيانٍ له الأحد، سكان طرابلس بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات، ومواقع تمركز قوات الوفاق، مشيراً إلى وجود قصفاً جوياً وبرياً على معسكر اليرموك جنوبي طرابلس، بالإضافة إلى قصف تمهيدي جوي ومدفعي ثقيل على مواقع لقوات الوفاق قرب طرابلس.
من جهتها، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني، على صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك، أن خطوط دفاع قوات الوفاق في محور العزيزية بالعاصمة طرابلس انهارت بشكل كامل، موضحة: “أن قواتها تتقدم بـمحور العزيزية، ضمن عملية عسكرية محكمة، تنفذها الوحدات العسكرية، مدعومة بغطاء من سلاح الجو، الأمر الذي تسبب في ارتباك وانهيار خطوط دفاع قوات الوفاق.
ولفتت الشعبة، إلى أن إحراز هذا التقدم، يأتي بعد أن سيطرت قوت الجيش الليبي على مراصد ونقاط جديدة، فضلاً عن تدمير عدد من الآليات والعربات التابعة لقوات الوفاق، التي أجبرتها كثافة النيران على التراجع.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي