تمركزت ولأول مرة طائرة تركية مسلحة ومسيرة عن بعد في منطقة شمالي قبرص، وهي من نوع “بيرقدار تي بي2″، وتعتبر هذه هي أول طائرة مسيرة تتمركز في مطار غجيت قلعة في منطقة فاماغوستا في شرق الجزيرة المقسومة، منذ موافقة السلطات القبرصية التركية على نشر هذا النوع من الطائرات في شمال الجزيرة التي احتلت تركيا قسمها الشمالي في عام 1974، وفقا لوكالة فرانس بريس.
يأتي هذا التطور بعد أن صرحت حكومة أنقرة في وقت سابق أنها ستمنع عمليات استكشاف محروقات بدون موافقتها في هذه المناطق، بالتزامن مع تصاعد حالة التوتر في المنطقة وخاصة بعد توقيع تركيا اتفاقية مع حكومة الوفاق في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تتضمن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وكانت كل من “قبرص، اليونان، ومصر”، عارضت اتفاق تركيا وحكومة السراج، على اعتباره محالفا للقوانين الدولية، وبسبب وجود هذه الدول بموقع جغرافي بين تركيا وليبيا، مما اعتبره الثلاثة تهديدا لمصالحهم أيضا.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية فإن اكتشاف حقول محروقات في شرق المتوسط في السنوات الأخيرة يحرك دولا واقعة على البحر من اليونان إلى مصر مرورا بقبرص، وكلها دول تقيم علاقات صعبة مع تركيا.
وكان وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس قد صرح في وقت سابق إلى أن الاتفاقية التي وقعتها أنقرة مع حكومة الوفاق “غير قابلة للتطبيق وتزعزع استقرار المنطقة، وهي تهدد السلام والاستقرار في شرق البحر المتوسط”، وذلك خلال اجتماع عقده مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في العاصمة اليونانية أثينا ردا على الاتفاقية التي وقعتها حكومة أنقرة مؤخرا مع ليبيا المتعلقة بترسيم الحدود البحرية بين البلدين قرب جزيرة كريت.
معربا عن ارتياحه لموقف “صالح” رئيس مجلس النواب الليبي، الرافض للاتفاقية التركية الليبية، والتي اعتبرها باطلة ولا صحة لها.