أعلن مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الخميس، عن حسم قراره، بتعيين شخصيات لمنصب النائب العام ورئيس القضاء، مشيراً إلى تعيين “نعمات عبد الله محمد خير” رئيساً للقضاء، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد، في حين تم تعيين “تاج السر الحبر” نائباً عاماً.
وقال الناطق الرسمي باسم مجلس السيادة “محمد الفكي سليمان”: ” قرار التعيين تم بموجب الوثيقة الدستورية، بعد إيداعها لدى وزارة العدل ونشرها في الجريدة الرسمية “الغازبتا”.
وأضاف: “رئيس القضاء والنائب العام سيشرعان بعد توليهم مناصبهم في تكوين المجالس المعنية، للممارسة مهامها في اختيار رئيس القضاء في الفترة القادمة وفق جدول زمنى محدد، كما سيباشران مهامهما في التصدي لقضايا الفساد وغيرها”، مشيراً إلى أن المجلس يكون بهذا القرار قد طوى صفحة شغلت الشارع السوداني منذ فترة.”
وكان نادي قضاة السودان، الذي شارك في الحركة الاحتجاجية التي أطاحت بحكم الرئيس المخلوع “عمر البشير” في نيسان الماضي، قد رشح قاضية المحكمة العليا “نعمات عبد الله خير” للمنصب، في حين ذكرت مصادر حكومية أن “تاج السر” هو ممثل ادعاء سابق ومحام.
وبقي منصب رئيس القضاء محل خلاف وجدل، بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير طيلة الفترة الماضية دون أن يشغله أحد، وذلك بعد اعتراض المجلس العسكري حينها على ترشيح الحرية التغيير لـ “عبدالقادر محمد” رئيسًا للقضاء بحجة عدم دستورية الخطوة، على اعتبار أن مجلس القضاء الذي لم يتكون بعد، هو من يقوم بالخطوة.
وبحسب وسائل إعلامية سودانية، انضمت “نعمات عبد الله محمد خير” إلى السلطة القضائية مطلع ثمانينات القرن الماضي، وعملت في محكمة الاستئناف والمحكمة الابتدائية، و;تدرجت في السلك القضائي حتى أصبحت قاضي محكمة عليا.
ومن أشهر القضايا التي حكمت فيها، رفضها لطعن وزارة الأوقاف التابعة للبشير في 2016 ضد الكنيسة الإنجيلية السودانية، وحكم آخر حول إنهاء النزاع بين ملاك صحيفة الانتباهة السودانية، وكانت قد تدرجت في السلك القضائي، وعملت في محكمة الاستئناف والمحكمة الابتدائية، حتى وصلت للمحكمة العليا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي