علق العاهل الأردني الملك “عبد الله الثاني”، الأحد، على قضية إضراب المعلمين، بعد التوصل إلى اتفاق بين الحكومة ونقابة المعلمين، وذلك بعد أربعة أسابيع من الدخول بإضراب مفتوح شل العملية التعليمية في البلاد.
وعبر الملك “عبد الله” عن سعادته الكبيرة بعودة الطلاب إلى مدارسه وبدء العام الدراسي بشكل منتظم، وذلك في تغريدة له على صفحته الرسمية في منصة تويتر، قال فيها: “سعادتي برؤية الطلبة في مدارسهم كبيرة، وأهنئ المعلمين بيومهم العالمي.”
وأشار الملك الأردني إلى أن الإضراب كان مؤلماً، لا سيما أنه بعيد كل البعد عن مصالح الطلبة قائلاً: “تابعت تفاصيل الإضراب وبعضها كان مؤلماً بعبثيته وأجنداته البعيدة عن مصلحة الطالب والمعلم والتعليم، فكان لا بد من إنهاء الاستعصاء خدمة للعملية التعليمية.
واعتبر الملك أن من يدفع ثمن هذه الخطوات هم الطلاب وليس غيرهم، مطالباً بعدم تكرار مثل هذا اأمر بالقول : “الثمن الأكبر كان تعريض مصلحة الطلبة للإعاقة، وهذا يجب ألا يتكرر”.
وكانت حكومة “عمر الرزاز” قد توصلت، صباح الأحد، مع نقابة المعلمين، إلى إتفاق ينهي أزمة إضراب معلمي الأردن، الذي بدأ قببل أربعة أسابيع، حيث قررت الحكومة منح علاوات وامتيازات للمدرسين، على أن يتعهدوا بفك إضرابهم والعودة إلى عملهم.
ونص الاتفاق على إعطاء علاوة بقيمة 35% للمعلم المساعد، ومنح علاوة لرتبة معلم وصلت إلى 50% ورتبة معلم أول 65%، فيما أعطى من يملك رتبة معلم خبير 75%.
يأتي ذلك، بعد أن اعتذر رئيس الحكومة “الرزاز”، أمس السبت، خلال بيان نشره عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك”، من المعلمين الأردنيين، معتبراً أن المعلم هو سبيل ارتقاء التعليم في بلاده.
كما أعرب عن تأسف حكومته، لأي حدث انتقص من كرامة المعلمين، مشيراً إلى أن الحكومة تلتزم باستكمال التحقيق والأخذ بنتائجه، وننتظر نتائج تقرير التحقق من المركز الوطني لحقوق الإنسان، لاتخاذ الإجراءات المناسبة”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي