أعلنت السلطات السويسرية، الأربعاء، عن سحبها وللمرة الأولى جنسية بلادها من شخص مزدوج الجنسية، متهم بالمساعدة في تجنيد مقاتلين متشددين والانتماء لمنظمة إرهابية، معتمدة في ذلك على قانوناً يسمح لها بتجريد حاملي الجنسية المزدوجة منها، في حال ممارسة سلوك يضر بسمعة أو مصالح البلاد.
مكتب الهجرة السويسري، لم يكشف عن الجنسية الأخرى للرجل الذي سُجن بعد صدور حكم بحبسه عدة أعوام، لضلوعه يارتكاب جرائم منها الانتماء لمنظمة إرهابية ونشر دعاية لصالح مايعرف بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، والعمل على إقناع مقاتلين للمشاركة في أعمال عنف لمتشددين في الشرق الأوسط.
وتشير السلطات الفدرالية في البلاد إلى أن دائرة الهجرة، تستطيع أن تسحب الجنسية السويسرية، من شخص يحمل جنسية أخرى يهدد بشكل خطير مصالح أو سمعة سويسرا، و يعرض أمن البلاد للخطر”.
وأعلن مكتب الهجرة الذي لم يفصح عن هوية الرجل، أن المعني بسحب الجنسية من المحتمل أن يتم طرده من سويسرا، بعد خروجه من السجن، مشيراً إلى أنه بإمكانه الطعن بالحكم واستئناف القرار أمام المحكمة الإدارية الاتحادية.
فيما أفادت صحيفة “بليك السويسرية” أن الشخص المقصود، يحمل الجنسية التركية إلى جانب السويسرية، وهو تركي الأصل، يبلغ من العمر 33 عاماً.
وكانت الحكومة السويسرية قد أعلنت في آواخر شهر مايو الماضي، أنها تعرفت على عشرات من ذوي الجنسية المزدوجة، ممن يشتبه في مشاركتهم في الخارج في جرائم تتعلق بأنشطة إرهابية”.
وأوضح مكتب الهجرة الاتحادي السويسري أن هذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها هذه الخطوة بموجب القانون المطبق منذ 66 عاماً، إلا أن دولاً غربية أخرى كانت قد سحبت في وقت سابق الجنسية أيضاً، من أشخاص لهم صلة بالعنف المتطرف في الشرق الأوسط.
ويحق لسويسرا منع أي شخص سحبت منه الجنسية، أن يدخل إلى البلاد مجدداً، في حال أثبتت السلطات أنه يشكل تهديداً على أمنها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي