مرصد مينا
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق والرئيس الحالي للمعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية بالشكل المطروح يقود لـ”سباق تسلح نووي” في الشرق الأوسط يعرّض وجود بلاده “للخطر”، مضيفا أن : “مشكلة الاتفاق مع السعودية أن جزءا منه يسمح بتخصيب اليورانيوم على التراب السعودي، ولا يمكن لإسرائيل الموافقة على ذلك بأي حال من الأحوال”.
لابيد أردف في لقاء مع إذاعة تابعة لصحيفة معاريف: “ماذا سنفعل إذا قال السعوديون بعد عامين إنهم لم يعودوا يريدون الإشراف (الدولى على البرنامج النووي)؟ أنا أؤيد بشدة التوصل إلى اتفاق مع السعودية، لقد تحركت بشأنه واتخذت الخطوات الأولى. سأدعم أي اتفاق مع السعودية لا يشمل تخصيب اليورانيوم”.
يشار أن لابيد منصب وزير الخارجية الإسرائيلي بين يونيو 2021 إلى ديسمبر/ كانون الأول 2022، كما أنه شغل منصب رئيس الوزراء مطلع يوليو/ تموز 2022 بعد استقالة نفتالي بينيت، حتى نهاية العام نفسه.
يائير لابيد قال في حديثه: “لا تستطيع إسرائيل الموافقة على تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، والأمريكيون يعرفون ذلك. سيؤدي هذا على الفور إلى سباق تسلح نووي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهذا من شأنه أن يعرض وجود دولة إسرائيل للخطر”.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أكد لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الخميس أن تطبيع العلاقات مع السعودية “في متناول اليد”، مشيرا إلى أن الأمر “مسألة وقت فقط”، مضيفا، أن الوصول لاتفاق مع السعودية “يصب في مصلحة الولايات المتحدة”، موضحا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن “تريد إنجازا سياسيا قبل الانتخابات الرئاسية في عام 2024”.
وأردف: “الأمريكيون مهتمون بالاقتصاد، ووجود اتفاق بين الولايات المتحدة والسعودية من شأنه أن يخفض تكاليف الطاقة”، فيما لم يصدر تعليق على كلام الوزير كوهين من قبل المملكة.