وأشار “شوكر” إلى أن أزمته بدأت بعد أن وجهت له السلطات التركية، تهمة السخرية من “أردوغان” على موقع تويتر، العام 2016، والانتماء إلى جماعة “فتح الله جولن”، موضحاً أنها التهم التي اعتمدت عليها الحكومة التركية للاستيلاء على أمواله والتضييق عليه، إلى أن فر من البلاد.
كما لفت “شوكر” إلى أن الدولة التركية تنكرت له واعتبرته عدواً لها، لافتاً إلى أن العداوة بين الطرفين تنامت، وأنه تم إلقاء الحجارة على متجر زوجته وتعرض أولاده للمضايقة في الشارع، وأنه تلقى تهديدات في كل مرة كان يصدر فيها تصريحا.
إلى جانب ذلك، كشف اللاعب ابن الـ 48 عاماً، أن الحكومة التركية بعد فراره من البلاد، اعتقلت والده، لتفرج عنه في وقتٍ لاحق، وتضعه قيد الإقامة الجبرية، مضيفاً: “كل من له علاقة بي، أصبح يواجه صعوبات سواء على الصعيد الحياتي أو المالي”، لافتاً إلى أن طالباً تركياً في الولايات المتحدة التقط صورة معه، تعرض للسجن لمدة 14 شهراً عند عودته إلى تركيا.
وختم “شوكور”: “لم يبق لي شيء في أي مكان في العالم أخذ أردوغان كل شيء مني حقي في الحرية، والحق في التعبير والحق في العمل”، مشيراً إلى أنه عندما انضم إلى حزب العدالة والتنمية، كانت تركيا دولة تتفق مع معايير الاتحاد الأوروبي، لكن سياسة أردوغان أدت إلى أوقات عصيبة، وسارت البلاد في اتجاه مختلف تماما، من خلال التوجه نحو الشرق الأوسط بدلا من أوروبا.
وكان “شوكر”، قد قاد منتخب تركيا إلى التأهل للدور نصف النهائي في بطولة كأس العالم عام 2002، واحتل المركز الثالث على العالم بعد أن فاز على كوريا الجنوبية في مباراة المركزين الثالث والرابع، كما يعتبر صاحب أكبر عدد من الأهداف في تاريخ تركيا، حيث سجل أكثر من 380 هدفا في كل المسابقات والبطولات المحلية والأوروبية والعالمية، ومن بينها أسرع هدف على الإطلاق في كأس العالم عام 2002.