مرصد مينا
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن “المهام الجغرافية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تغيرت، ولم تعد تقتصر على دونيتسك ولوغانسك”، محذرا في الوقت نفسه من “إمداد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى”، وأن القوات الروسية يمكن أن تذهب إلى مدى أبعد في الرد على مثل الخطوة.
وفي وقت سابق، قال لافروف إن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ترغبان في دفع روسيا لمواجهة أوروبا، وذلك عبر دعم أوكرانيا بالسلاح.
وزير الخارجية الروسي أوضح في لقاء مع قناة “روسيا اليوم” ووكالة “نوفوستي” الروسيتين، أنه على يقين من أن أوكرانيا لن تتاح لها فرصة التفاوض مع روسيا طالما يتم إبعادها عن أي خطوة بناءة، واصفا الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي بأنه “ممثل بارع وفقا لنهج ستانيسلافسكي (المخرج المسرحي الروسي الشهير كونستانتين ستانيسلافسكي)، لهذا فهو سريع التقمص للغاية”.
وتعليقا على إمكانية اندلاع صدام نووي بين روسيا وأوروبا، قال لافروف إن “الحرب النووية ليس بها منتصر، لذلك لا يمكن أن تنشب مثل هذه الحرب”.
وحول عدم جدوى المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، قال لافروف: “لقد طلبت القيادة الأوكرانية، في بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، بدء مفاوضات معنا، ولم نرفض، بل اتخذنا نهجا صادقا تجاه هذه العملية، لتكشف الجولات الأولى، التي جرت في بيلاروسيا، عن عدم رغبة الجانب الأوكراني فعليا في مناقشة أي شيء بجدية. ويمكنك سماع ما يقوله المستشار الألماني، أولاف شولتس، أو رئيس الوزراء البريطاني المستقيل، بوريس جونسون، وما تقوله رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وعدد من المسؤولين الأوروبيين الآخرين، بما في ذلك المفوض السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون العلاقات الخارجية والأمن، جوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين، حينما يقولون جميعا إن أوكرانيا يجب أن تنتصر في ساحة المعركة، وإن أوكرانيا لا ينبغي عليها أن تتفاوض الآن.