مرصد مينا
واصل رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق إيهود باراك هجومه على بنيامين نتنياهو قائلا إن الأخير قاد “التيتانيك الإسرائيلية وأغرقنا ونحن على متنها”.
باراك تطرق في حديث للإذاعة الإسرائيلية لتصريحات نتنياهو الرافضة لاتفاقات أوسلو، ولتحذيراته من الدولة الفلسطينية، إذ قال إن نتنياهو يحاول ترهيب الإسرائيليين باتفاقات تم توقيعها قبل 30 سنة وشارك بنفسه في تطبيقها محاولاً إقناعهم بأنه البطل الوحيد القادر على تخليصهم من الأخطار.
وتابع براك ساخراً: “نتنياهو قاد التيتانيك الإسرائيلية، وأغرقنا ونحن على متنها، والآن يطالب بأن يضع يديه على مقود السفينة البديلة لها. علينا إسقاطه الآن، فهو عبء وخطر يهدد إسرائيل، نتنياهو غير جدير بالثقة، ولا تهمه سوى مصالحه الخاصة.
من جهته قال الوزير الأسبق عوزي برعام من حزب العمل في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” أمس الأربعاء، إن نتنياهو وبايدن قاسمٌ مشترك لحد بعيد: كلاهما في نهايات حياتهما السياسية، ومن شأنهما فقدان وظيفتيهما وقوتيهما.
وتابع: “بايدن سيرحل في نوفمبر القادم، ونتنياهو ربما قبل ذلك. بايدن فقد الكثير من داعميه المحتملين بسبب دعمه المطلق لإسرائيل بعد السابع من أكتوبر.. على الإسرائيليين الإطاحة بنتنياهو الآن، لأنه يدير الحرب وفق أهوائه بعيداً عن خدمة مصالح إسرائيل”.
عوزي برعام دعا إسرائيل للبحث عن حل سياسي مع السلطة الفلسطينية، التي يحاول نتنياهو استخدامها فزاعة لترهيب الإسرائيليين. وتقاطع معه النائب السابق القائد السابق للجيش الاسرائيلي يائير غولان، الذي قال إنه لا يمكن تصفية “حماس” ولا “حزب الله”، وإن كل التصريحات المعلنة عن تدميرهما هي عناوين صحفية وشعارات جميلة، لكنها منفصلة عن الواقع”.
وفي حديث للإذاعة العبرية الرسمية، أكد غولان أن إسرائيل بحاجة لقائد شجاع يصارح مواطنيها بالحقيقة. وتابع: “الحقيقة أن حماس ستبقى وسنضطر التعايش معها”. وشكّك غولان أيضاً بحسابات واعتبارات نتنياهو وألمح لرغبته بمواصلة الحرب على غزة استبعاداً ليوم الحساب الداخلي العسير، وطمعاً بتحقيق الجيش لأي هدف يتكئ عليه، ويزعم الانتصار بالحرب.