مرصد مينا – السودان
حمل رئيس حركة تحرير السودان، عبد الواحد محمد النور، الحكومة الإنتقالية في البلاد، مسؤولية قتل المليشيات المسلحة للمدنيين، متهماً رئيس المجلس السيادي الإنتقالي، عبدالفتاح البرهان، بأنه قام بتسليح القبائل في دارفور.
“محمد النور” قال إن مشكلات البلاد يكمن حلها في مواصلة النضال مضيفا: ”الدولة مسؤولة من توفير الأمن، وليس المليشيات القبلية“، لافتاً إلي أن عناصر النظام البائد، يوجدون بين القبائل الإفريقية والعربية، ويسوقون خطاباً عنصري، وذلك لأجل تحويل القضية السياسية لقضية قبلية لاثبات أن ما يجرى لا دخل للحركة الاسلامية فيه، بل نتيجة للتناحر القبلي، كما أشار إلى أن النظام السابق، استلجب قبائل من خارج البلاد، وجندها كمليشيات لمساعدته في الحرب.
“النور” إتهم أحزاب سياسية (لم يذكرها) مشاركة في نظام الحكم القائم في السودان، بمعاونة المليشيات المسلحة، وذلك لخلق فوضى واقتتال قبلي، والقضاء على قضايا ضحايا الحرب في البلاد.
وكشف النور، عن ملامح مبادرة ”الحوار الوطني الشامل الداخلي“، التي أعلنت عنها الحركة، منذ أشهر، بأنها تقوم على مرتكزات ”الأمن، ونزع أسلحة المليشيات، وطرد المستوطنيين الجدد، ومخاطبة جذور الأزمة التاريخية والاقتصادية، وخلق سلام بمشاركة جميع السودانيين.
غير أنه أشترط طرح المبادرة، بتوفير الأمن للمواطنين ونزع أسلحة المليشيات، مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية، لا تريد السلام الأمر الذي جعلها تشعل الحرب في دارفور وشرق السودان، وذلك لأجل إجراء انتخابات مبكرة، وأردف بالقول: ”أن السلاح لا يعطي أحداً الحق للاستيلاء على أراضي غيره“