مرصد مينا – الأردن
أكد مسؤولون في المخابرات الاردنية أنه على الرغم من التقديرات الإسرائيلية التي تشير إلى أن بعض الأسرى الفلسطينيين الفارين عبروا الحدود إلى الأردن بعد فترة وجيزة من فرارهم من سجن “جلبوع”، إلا أنه لم يعبر أي منهم الحدود أو موجود حاليًا في الأراضي السيادية للبلاد، وذلك بحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية.
مصدر في مؤسسة الدفاع الأردنية أوضح أنه إذا عبر الأسرى أو بعضهم الحدود إلى المملكة، فستتصرف السلطات كما يقتضي القانون في الأردن فيما يتعلق بالأشخاص المطلوبين الذين يتم ملاحقتهم، وأضاف أنه ليس من المستحيل تسليمهم إلى إسرائيل رغم عدم وجود اتفاقية تسليم رسمية ودائمة بين الدولتين.
من جانبه، قال مصدر رفيع في جهاز الأمن الأردني للصحيفة: “ليس لدينا حاليًا أي مؤشرات تشير إلى أن الأسرى الذين فروا أو بعضهم عبروا الحدود أو أنهم متواجدون في منطقة سيادة المملكة”، مضيفا أن “إسرائيل طلبت من السلطات الأردنية المساعدة في تحديد مكان الأسرى في حال تمكن ستة هاربين أو بعضهم من عبور الحدود”.
وأشار إلى أنه “على الرغم من الحساسية، وعلى أن الفلسطينيون إخواننا في كل شيء، فإن الأردن لن يكون ملجأ للأسرى الذين فروا من السجن، بغض النظر عن هويتهم أو تحت أي ظروف فروا من السجن، القانون الأردني واضح جدا بشأن هذا الموضوع وإذا كان أي منهم في الأراضي الأردنية، فسيتم عرضه على المحكمة التي ستبت في قضيته”، موضحًا أنه “إذا قررت المحكمة تسليمهم لإسرائيل أو لدولة ثالثة فليكن ذلك”.
المسؤول لفت إلى أن “نظام إنفاذ القانون الأردني يأخذ مثل هذه الأعمال على محمل الجد، وإذا نجح الأسرى الهاربون في عبور الحدود إلى الأردن وتلقوا المساعدة من السكان المحليين، فإن هؤلاء المساعدين يدركون خطورة الإجراءات، لذلك نحن على يقين من أنهم ليسوا في الأردن وبالتأكيد لم يتلقوا المساعدة من المواطنين الأردنيين”.