مرصد مينا
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأوروبيين من الإقدام على حماقة لن يصلهم بعدها “غاز ولا نفط ولا وقود ولا شيء”
الرئيس الروسي هدد بقطع إمدادات النفط والغاز كليا إذا وضعت الدول الغربية سقفا لأسعار المحروقات الروسية، نافيا أن تكون روسيا تستخدم الطاقة “سلاحا” ضد أوروبا، وهدد بوقف شحنات الغاز الروسي إذا تم تحديد سقف لأسعار النفط والغاز الروسيين.
وقال خلال منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك (أقصى شرق روسيا) إن تحديد سقف لأسعار المحروقات الروسية سيكون “حماقة”، مضيفا “لن نسلم شيئا على الإطلاق إذا تعارض ذلك مع مصالحنا.. لا غاز، لا نفط، لا فحم، لا زيت وقود، لا شيء”.
الرئيس الروسي أك أن عزل بلاده “مستحيل” على الرغم من “حمى العقوبات” الغربية، مشيدا في كلمته بـ”الدور المتزايد” لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في شؤون العالم، خلافا للغرب الذي رأى أنه يتقهقر وينخره التضخم، مشددا على تعزيز علاقات روسيا مع آسيا -ولا سيما الصين- في مواجهة “عدوان الغرب التكنولوجي والمالي والاقتصادي”.
وبعد مجموعة السبع -التي دعت إلى تحديد سقف لسعر النفط الروسي- اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس الأربعاء على الدول الأعضاء في الاتحاد فرض سقف لسعر الغاز الروسي.
وقالت فون دير لاين للصحفيين إن “الهدف هنا واضح جدا، علينا قطع مداخيل روسيا التي يستخدمها بوتين لتمويل حربه الوحشية على أوكرانيا”.
وأضافت “في بداية الحرب شكل الغاز الروسي عبر خط الأنابيب 40% من إجمالي الغاز المستورد (من قبل الاتحاد الأوروبي)، اليوم يمثل 9% فقط”.
من جانبها، نددت كييف بـ”الدعاية الروسية التي تعمل على قدم وساق بتهديد أوروبا بشتاء قارس”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو “بوتين يتجه نحو المرحلة الثانية من حرب هجينة من خلال تهديد استقرار الدول الأوروبية”، مضيفا: “لا تنخدعوا، قطع روسيا الغاز لا علاقة له بالعقوبات، إنه مخطط مدبر مسبقا”.