مرصد مينا- لبنان
أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان، حكماً بإعدام 4 سوريين، والسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة لخامس، وذلك بتهم ارتكاب جرائم قتل ومحاولة قتل عناصر من الجيش اللبناني في معركة “عرسال” عام 2014.
المحكمة وجهت اتهاماً للسوريين الخمسة بالانتماء إلى “جبهة النصرة”، وحيازة الأسلحة الحربية غير المرخصة، والقتال ضد قوات “نظام الأسد”، بالإضافة إلى الجيش اللبناني في عرسال عام 2014، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وبحسب المحكمة، فقد أقدم المتهمون الخمسة “على قتل جنود الجيش اللبناني عمداً وعلى محاولة قتلهم عمداً في أثناء قيامهم بالوظيفة، وعلى خطف جنود الجيش اللبناني وعلى سرقة أسلحة حربية وأعتدة أميرية من مراكز الجيش وعلى تخريب في الممتلكات العامة والخاصة”.
في السياق، قضت الأحكام بإنزال “عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحق “الخضر خالد صطوف” وتجريده من حقوقه المدنية”، كما قضت بـ”إنزال عقوبة الإعدام بحق كل من: “زياد محمد صطوف”، “محمد خالد صطوف”، “عبيدة محمد صطوف” و”عدنان محمد الزراعي”.
يشار إلى أن تقريرا للهيئة الوطنية السورية للدفاع عن المعتقلين، كان كشف في نهاية العام الماضي، أن السجناء السوريين في لبنان خضعوا لمحاكمات غير عادلة، كما تم تسليم عدد منهم لنظام الأسد، بالإضافة إلى تعرض نساء من ذوي الموقوفين أيضاً للاعتداء خلال التحقيق.
وأكد التقرير أن السلطات اللبنانية تحيل الموقوفين السوريين إلى المحاكم العسكرية بتهمة الإرهاب، بالرغم من عدم ارتكابهم أعمالاً وعدم انتسابهم لمنظمات إرهابية مصنَّفة، وفي بروبوغاندا مصطنعة يُطلق فيها على المساجين السوريين اسم “الموقوفين الإسلاميين”.
كما تعرّض معارضون لنظام الأسد للاعتقال خارج القانون، وللإخفاء القسري، والتعذيب، وسوء المعاملة، ولمحاكمات غير عادلة.