إذا أفادت وكالة الأناضول بحدوث مواجهات بين عناصر أمن لبنانية ومحتجين في صدامات عنيفة أمام إحدى بوابات مجلس النواب في العاصمة بيروت،
وقالت قوات مكافحة الشغب اللبنانية أن المحتجين يتحرشون بتلك القوات بشكل عنيف، حيث أشارت وكالات إخبارية لاستخدام تلك القوات خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع في تفريق المحتجين، في حين رشق المتظاهرون القوات الأمنية بالحجارة!.
هذا وشارك مئات الناشطين اللبنانيين في مظاهرات ثلاث انطلقت في شوارع بيروت، ورفعت شعارات مناهضة لأي حكومة تشكلها الطبقة السياسية الحاكمة، وطالب المحتجون باستقلال القضاء ومحاسبة الفاسدين وتشكيل حكومة تكنوقراط واستبعاد من أسموهم رموز الفساد من السياسين القدامى.
وتوجهت مظاهرة احتجاجية نحو مقر جمعية المصارف والبنك المركزي اللبنانية، بالإضافة لمسيرات مشابهة شهدتها طرابلس، كبرى مدن الشمال وكذلك النبطية وصور في جنوب لبنان.
وذكرت قوى الأمن اللبناني على صفحتها على تويتر، أنه يجري التعرض بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على إحدى مداخل البرلمان، لذلك طالبت القوى الأمنية المتظاهرين السلميين بالابتعاد عن مكان أعمال الشغب حفاظا على سلامتهم.
الوكالة الوطنية للأنباء، ذكرت أن المحتجين تجمعوا أمام مدخل البرلمان في شارع بلدية بيروت وسط محاولات بإزالة الشريط الشائك واستخدام العوائق الحديدية في محاولة منهم لاقتحام المدخل المؤدي لساحة النجمه، حيث رموا بعض الحجارة.
وقد أدت الاشتباكات إلى سقوط إصابات في صفوف المحتجين وقوى الأمن، وذكرت وسائل إعلام عن إصابات بليغة في صفوف فرق مكافحة الشغب، حيث أعلن الصليب الأحمر اللبناني عبر تويتر، أن عناصره نقلوا قرابة 30 شخص مصاب إلى مستشفيات المنطقة بالإضافة لإسعاف 45 إصابة في ذات المكان.
هذا ووصف رئيس الوزراء اللبناني المؤقت، سعد الحريري، مشهد الحرائق وأعمال التخريب التي شهدتها بيروت اليوم، بالجنون والحدث المشبوه، حيث رفضه لما يسببه من تهديد للسلم الأهلي وينذر بعواقب وخيمة، وتخوف الحريري من تحول بيروت لساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة ضرب سلمية التحركات الشعبية.
ودعا الحريري القوى الأمنية والجيش لحماية العاصمة اللبنانية ودورها بتوحيد كل اللبنانيين، بالشكل الذي يكبح جماح العابثين والمندسين على حد قوله، ودخلت احتجاجات لبنان شهرها الرابع في ظل استعصاء حكومي ومطالب شعبية بحكومة وطنية تبعد الطبقة الفاسدة التي لا تزال متمسكة بمنطق المحاصصة الطائفية، ليستمر اسبوع الغضب الذي أعلن عنه الناشطون ويأخذ مناحي المواجهات المباشرة مع السلطة.