مرصد مينا – لبنان
هاجم “جبران باسيل” رئيس التيار الوطني الحرّ، وصهر الرئيس اللبناني ميشال عون، هاجم رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع دون ذكر اسمه، ومتهما إياه بارتكاب “جريمة الطيونة” في إشارة الى الاشتباكات التي حصلت في بيروت مؤخرا.
باسيل قال: “في واحد منكم، كل ما حاول ينظّف حاله، بيرجع بينجوي بسفك الدم، لأن هيدي طبيعته، وجريمة الطيّونة اكبر برهان، في واحد كلّ ما بدّو يحرّك الشارع المسيحي بيروح على الدم! وتاريخه بيشهد!”.
باسيل أضاف النائب في ذكرى 13 تشرين “حقوق المسيحيين ما بتنجاب بالدمّ! بتنجاب بالقانون الارثوذكسي يلّي طلع منه وروّحه، بتنجاب بمجلس النواب بتشريع القوانين يلّي عم يتراجع عنها، مثل تمثيل المنتشرين. حقوق المسيحيين ما بتنجاب بالدم! حقوق المسيحيين بتنجاب بمجلس الوزراء وبالإدارة بكلّ المعارك يلّي عملناها وهالواحد نفسه وقف بوجهنا فيها. الحقوق بيتحافظ عليها بصلاحيّات رئيس الجمهورية لمّا في تأليف حكومة، ولمّا في رسائل لمجلس النواب، ومش بينوقف ضدّها!”.
وأضاف مواصلا هجومه على جعجع من دون أن يسميه “بالحرب، في واحد اختصاصه ضرب المسيحيين بالجبل، وبشرق صيدا، وبإهدن، وبعبدا، وبالانقلابات وبالانتفاضات وبـ 13 تشرين، وبمطرانية زحلة وبسيدة النجاة. أمّا بالسلم، في واحد هو نفسه اختصاصه ضرب المسيحيين بالدستور، وبالقانون، وبالصلاحيات، وبالإدارة وبالتعيينات وبالاقتصاد وبالكهرباء، وبالسدود وغيرها وغيرها”.
وأكّد “هالواحد نفسه كلّ همّه ضرب ميشال عون والتيار، مش مهم عنده انّو هو يعمل شيء، المهم عنده انّو نحنا ما نعمل شيء! كرمال هيك، كل شي عنده بيصير مباح ومنصير نحنا الفاسدين، والبقية كلّهم اوادم، وعنده نقطة ضعف عليهم”، مشيرا إلى أن “أن العدالة تتحقّق بالقضاء وليس بالتحريض الطائفي، فمن تاريخه اسود لا يستطيع ان يدّعي الغرام بالعدالة، ويقتل شعبا متظاهرا ويحاول ان يتسبب بفتنة في البلد على خطوط تماس سابقة ليربح شعبيّة، ولو ان هذا الشيء ممكن ان يردّنا على الحرب!”.
وأضاف “نحن ضمانة السلم الأهلي ونحن سنمنع الفتنة. نقدّر الذين ضبطوا انفسهم لمنع الفتنة ونعزّي بالضحايا ونطالب الأجهزة الأمنية والقضائية بتحقيق صارم ومحاكمة سريعة حتّى لا يأخذ احد ثأره بيده ونقول للجميع ان بناء الدولة وحده يحمي السلم الأهلي وانّ السلاح لا بيمنع الفتنة، فوحدها الدولة هي التي تمنعها، اذا كنّا جميعا تحت جناحها”.
باسيل تابع “السلبطة مرفوضة، سواء كانت من الذين هجموا بلا تفكير او من الذين ادّعوا الدفاع، وقتلوا عن سابق تصوّر وتصميم. القوي مش يلّي بيحمل سلاح وبيقنّص الناس عن سطوح البنايات؛ القوي مش يلّي بيدّعي حماية منطقته بإطلاق النار من بين اهلها, القوي هو يلّي بيجنّب منطقته الفتنة، مش بالخضوع، ولكن بالوقوف بقوة وحكمة!”.
يشار أن رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، كشف مؤخرا تفاصيل بدء الاشتباكات في منطقة “الطيونة” في بيروت، موضحا أن “المتظاهرين حاولوا دخول منطقة عين الرمانة، وبدأوا بتكسير السيارات الموجودة بالمحيط”، واصفا الرئيس عون بـ “المصيف” ويعيش في عالمه الخاص وكل همه إيصال صهره “جبران باسيل” إلى رئاسة الجمهورية.
وفي مقابلة مع “صوت بيروت إنترناشونال”، قال سمير جعجع: “هؤلاء يقولون إن المتظاهرين كانوا يمرون في المنطقة وإن مجموعات من “القوات اللبنانية” تعرضت لهم، وهذا خطأ تماما، فخط سير التظاهرة هو الضاحية – دوار الطيونة – بدارو – العدلية، وهنا أريد أن أطلب من جميع وسائل الإعلام ومن المحققين سؤال الجيش الذي كان موجودا، اسألوا الجيش لكي نرى أين وقع الحادث الأولي، باعتبار أن هناك حادثة أولية حصلت وثم عادت لتقع المشكلة في مكان آخر تماما، وأنا لا أعرف أين وكيف، والجميع رأى مجموعات الناس التي خرجت من الضاحية حيث كان البعض فيها مسلحاً وآخرون غير مسلحين”.