مرصد مينا – لبنان
توعدت مليشيا “حزب الله” اليوم الجمعة، بـ”الثأر” لقتلاها الذين سقطوا في أحداث الطيّونة، لافتة إلى أنها “لن تترك الدماء”، وذلك بعد يوم من مقتل 3 من أعضائها خلال اعمال العنف التي شهدها لبنان.
“هشام صفي الدين” العضو البارز في الجماعة قال للمشيعين، في كلمة ألقاها أثناء جنازة أحد ضحايا العنف: “لن نترك دماءهم تذهب هدرا”.
وكان حزب الله وحليفته حركة أمل شيع اليوم الجمعة، قتلى سقطوا خلال اشتباكات عنيفة ذكرّت بسنوات الحرب الأهلية وأتت على وقع توتر سياسي مرتبط بمسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
يشار إلى أن بيروت شهدت أمس الخميس، واحدة من أعنف المواجهات الأمنية منذ سنوات في تصعيد خطير يُنذر بإدخال البلاد في أزمة جديدة بعد أكثر من شهر فقط على تشكيل حكومة يفترض أن تركز عملها على وضع خطة لإخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المتحكمة بها منذ أكثر من عامين.
وأسفرت الاشتباكات حتى الآن عن مقتل 7 أشخاص، هم ثلاثة عناصر من حزب الله توفي أحدهم، الجمعة، متأثراً بإصابته، و3 عناصر من حركة أمل، بالإضافة إلى امرأة أصيبت بطلق ناري في رأسها أثناء تواجدها في منزلها، وأصيب كذلك 32 شخصاً آخرين بجروح.
يذكر أن منطقة “الطيّونة” التي تبعد عشرات الأمتار عن مكتب المحقق العدلي طارق بيطار المكلف التحقيق في انفجار المرفأ في قصر العدل، تحولت إلى ساحة حرب شهدت إطلاق رصاص كثيف وقذائف ثقيلة وانتشار قناصة على أسطح أبنية.
وبعد انتهاء الاشتباكات، أعلن الجيش أنه “أثناء توجّه عدد من المحتجين إلى منطقة العدلية للاعتصام، حدث إشكال وتبادل لإطلاق النار في منطقة الطيّونة- بدارو”، بعدما كان أعلن في وقت سابق عن تعرض محتجين لرشقات نارية أثناء توجههم إلى قصر العدل.
كما اندلع خلاف داخل الحكومة يوم الثلاثاء مع إصرار نواب حركة أمل وحزب الله على تغيير المحقق العدلي مهددين باللجوء إلى الشارع، وجاء ذلك بعد إصداره مذكرة توقيف غيابية في حق وزير المال السابق والنائب الحالي عن حركة أمل علي حسن خليل.