مرصد مينا- لبنان
للمرة الثانية خلال أسبوع، رفعت الحكومة اللبنانية، اليوم الجمعة، سعر “ربطة” الخبز، كما أنقصت وزنها.
وزارة الاقتصاد، قالت في بيان، إنها حددت السعر والوزن الجديد للخبز الأبيض في الأفران والمتاجر الى المستهلك بعد تعديل أسعار المحروقات وارتفاع سعرها في السوق.
وبحسب القرار الجديد، فإن ربطة الخبز من الحجم الكبير بزنة 876 غراما، أصبح ثمنها 3750 ليرة لبنانية، بعد أن كانت هذه الربطة تباع قبل أيام فقط بـ 3000 ليرة وبوزن 910 غرامات.
الوزارة اللبنانية عزت قرارها الجديد إلى ارتفاع كلفة نقل الطحين من المطاحن الى الأفران ونقل الخبز من الأفران إلى مراكز البيع، واستنادا إلى سعر القمح في البورصة العالمية وسعر صرف الدولار، مستندة في قرارها لعدة اسباب أخرى منها توقف مصرف لبنان عن دعم مادة السكر ومادة الخميرة في الأسواق اللبنانية.
وعلى وقع شح احتياطي المصرف المركزي، شرعت السلطات منذ أشهر في البحث في ترشيد أو رفع الدعم عن استيراد السلع الرئيسية كالطحين والوقود والأدوية، لتبدأ تدريجاً من دون إعلان رسمي رفع الدعم عن سلع عدة، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
السلطات ربطت رفع الدعم بإقرار البطاقة التمويلية للعائلات الأكثر حاجة في بلد بات أكثر من 55 بالمئة من سكانه تحت خط الفقر، بحسب تقارير صحفية.
يشار إلى أن الحكومة اللبنانية، ضافت منتصف الأسبوع الماضي، زيادة على سعر ربطة الخبز، بحجة ارتفاع سعر السكر بعد قرار المصرف المركزي برفع الدعم عنه.
ونشرت وزارة الاقتصاد، الجدول الأسبوعي لسعر مبيع دقيق القمح، وحدَّدَت بموجبه سعر ووزن الخبز اللبناني “الأبيض”، في الأفران والمتاجر إلى المستهلك على كافة الأراضي اللبنانية، وذلك نظراً لتوقف مصرف لبنان عن دعم مادة السكر في الأسواق اللبنانية.
وبحسب الجدول، فقد حدد سعر ووزن الخبز اللبناني “الأبيض”، في الفرن إلى المستهلك ربطة حجم كبير على أن لا يقل وزنها عن 910 غرامات بسعر 3000 ليرة كحدٍ أقصى، أي ما يعادل 2 دولار وفق سعر الصرف الرسمي 1500 ليرة، أما ربطة حجم وسط على أن لا يقل وزنها عن 395 غراماً، فقد تحددت بسعر 2000 ليرة كحدٍ أقصى.
يذكر أن الحكومة اللبنانية كانت رفعت أسعار الوقود بما يزيد عن الثلث، أواخر شهر حويران\ يونيو الماضي، في خطوة تسعى إلى تخفيف نقص هذه السلعة الحيوية، التي أدت إلى خلق ما يعرف بـ”طوابير الذل” أمام محطات الوقود.
ويعيش لبنان واحدة من ثلاث أسوأ أزمات اقتصادية في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، وفق البنك الدولي، في حين فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 بالمئة من قيمتها أمام الدولار خلال السنتين الأخيرتين.