مرصد مينا- لبنان
قدم وزير الإعلام اللبناني، “جورج قرداحي” طلب استقالته من منصبه إلى رئيس الجمهورية “ميشال عون” ورئيس الحكومة “نجيب ميقاتي”، حسبما ذكرت إذاعة صوت لبنان، اليوم الجمعة.
وكان “قرداحي”، قد أكد أنباء تفيد بنيته تقديم استقالته الجمعة من الحكومة، قائلا في تصريح صحافي مساء الخميس، إن قراره هذا “جاء بالتشاور مع الحلفاء”.
وجاءت الأنباء عن نية قرداحي الاستقالة بعد لقاء جمعه برئيس الوزراء نجيب ميقاتي، الأربعاء.
يشار إلى أن تصريحات أدلى بها “قرداحي”، كانت تسببت بأزمة دبلوماسية بين لبنان والدول الخليجية شهر أكتوبر الماضي، زعم خلالها أن ميليشيات الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن “يدافعون عن أنفسهم” في وجه “اعتداء خارجي”.
على إثر ذلك، طلبت السعودية والإمارات والبحرين والكويت من رؤساء البعثات الدبلوماسية اللبنانية مغادرة أراضيها، واستدعت سفراءها من بيروت. وقررت السلطات الكويتية “التشدد” في منح تأشيرات للبنانيين.
الأزمة التي تسبب بها “قرداحي” دفعت عشرات الساسة في لبنان على رأسهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الطلب من “قرداحي” الاستقالة، لكن الثنائي الشيعي في لبنان يرفض تلك المطالب معتبرا أن “من عليه الاعتذار هو السعودية”.
في وقت سابق، ذكرت صحيفة “القبس” الكويتية أن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، نقل رغبة فرنسية باستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي لتكون ورقة بيد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في حواره مع السعوديين في الملف اللبناني.
الصحيفة أفادت بأن “نجيب ميقاتي يكثف التواصل مع جورج قرداحي والقوى السياسية المعارضة لاستقالته”، موضحة أن “اجتماعا سيحصل ضمن الفريق، الذي ينتمي إليه قرداحي يبحث في إقناع الأخير بالاستقالة، قبيل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرياض، على أن يتم إخراج الاستقالة بشكل يحفظ ماء الوجه، لتكون استقالة قرداحي ورقة بيد ماكرون في حواره مع السعوديين في الملف اللبناني”.
ومن المتوقع أن يكون وزير التربية “عباس الحلبي” وزيراً للإعلام بالوكالة إلى حين تعيين شخصية أخرى، حسبما ذكرت تقارير صحفية لبنانية.