مرصد مينا – لبنان
كشفت مجموعات وأحزاب معارضة لبنانية عن إعدادها برنامجا إصلاحيا، للنهوض بلبنان ومعالجة الأزمات التي تواجهه.
ممثلو الأحزاب والمجموعات ألقوا كلمات في ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت، وتلوا وثيقة مشتركة، أكدوا فيها أن الوضع المتردي في البلاد سببه “جشع النظام السياسي”، كما عددوا البنود الرئيسية للبرنامج، الذي يضم إصلاحات شاملة تدفع باتجاه إرساء نظام سياسي غير طائفي ونموذج اقتصادي أكثر استدامة.
وبحسب ما ذكره الممثلون، فقد عقدت المجموعات المعارضة اجتماعات مكثفة منذ انفجار مرفأ بيروت، في مسعى لوضع لائحة بأسماء شخصيات يمكن أن تشكل حكومة انتقالية كفؤة ومستقلّة.
عضو “حزب الكتلة الوطنية” المعارض، الذي يدعم الحركة الاحتجاجية، “ناجي أبو خليل” قال إن “هذه اللحظة هي في منتهى الأهمية، لأنها تظهر أن 30 مجموعة مختلفة قد تحدثت بصوت واحد، وهو ما يبطل مزاعم الحكومة بأنه لا توجد معارضة”، مضيفا أن “هذه خطوة أولى نحو إنشاء جبهة منظمة تكون قادرة على الارتقاء إلى مستوى تحدي الأزمة التي يمر بها لبنان، وإلى مستوى توقعات الشعب اللبناني”.
أما “حسن سنو” من مجموعة “مسيرة وطن” المعارضة فقد أكد أن المجموعات والأحزاب لديها أسماء شخصيات يمكن أن تشكل حكومة انتقالية، وهي مستعدة لطرحها، لافتا إلى أن “هذه المرة الأولى التي تتوصل فيها المجموعات التي انبثقت بمعظمها عن ثورة 17 أكتوبر، إلى اتفاق حول برنامج مشترك”.
ويأتي هذا قبيل عقد الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة جديد، خلفا لحكومة “حسان دياب” المستقيلة على خلفية انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في الـ4 من آب الجاري، وأدى إلى سقوط 190 قتيلا، وأكثر من 6500 جريح، بينما لا يزال 3 في عداد المفقودين.
ولعل أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة السفير اللبناني لدى ألمانيا “مصطفى أديب”، الذي أعلن الرؤساء السابقون للحكومات، مساء أمس، عن اختيارهم له.
