لبنان.. محاولات لاقتحام السراي رفضاً لـ”دياب”

وقعت اشتباكات بين قوات الأمن اللبنانية والمتظاهرين، بالقرب من السراي الحكومي، وسط العاصمة بيروت، استخدمت خلالها قوات الأمن خراطيم المياه لتفريق المحتجين، الذين حاولوا اقتحام السراي الحكومي، تعبيراً عن رفضهم للحكومة التي أعلن عن تشكيلها قبل ثلاثة أيام فقط.

ووفقاً لناشطين، فإن المتظاهرون أزالوا الشريط الشائك المحيط بمبنى دار الحكومة، ورشقوه بالحجارة، معبرين عن رفضهم الكامل لحكومة “حسان دياب”، التي قالوا إنها لا تتطابق مع مطالب الشارع المنتفض، الذي يشترط قيام حكومة إختصاصيين غير حزبية، وليس حكومة من مستشاري الطبقة السياسية.

إلى جانب ذلك، عبر المتظاهرون عن عدم ثقتهم برئيس الحكومة، ولا بتشكيلته الوزارية، حيث جدد المتظاهرون اعتصاماتهم في كلا من ساحتي رياض الصلح والشهداء، وسط العاصمة، لليوم المئة منذ بداية الاحتجاجات في تشرين الأول الماضي، وذلك في وقتٍ شددت القوى الأمنية وعناصر الجيش من تواجدهم في المناطق الحيوية من بيروت، خاصة مع تصاعد الدعوات للنزول إلى الشارع بعد الإعلان عن الحكومة.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، “فؤاد السنيورة”، قد شن هجوماً على حكومة “حسان دياب”، واصفاً إياها بـ “حكومة اللون الواحد”، التي ستساعد ميليشيات حزب الله، المدعومة من إيران ببسط نفوذها على ما تبقى من السلطات اللبنانية.

وفي تصريحات تلفزيونية، نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام، قال “السنيورة”: “أصبح حزب الله الآن صاحب السلطة الأكبر الموجودة في لبنان، إذ تمكن من أن يمد نفوذه وسلطته وسيطرته، وهي لم تعد قاصرة فقط على رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي، بل أصبحت تمتد أيضاً لتشمل رئيس الحكومة وأعضاء الحكومة”.

كما أشار السنيورة، في تصريحاته، إلى أن المفارقة الشديدة في التشكيلة الحكومية الحالية، تتعلق بالوزراء الاختصاصيين، موضحاً: “الوعد بتوزير الاختصاصيين لم يكن صحيحاً ودياب لم يحترم وعوده، حيث إن قسماً من أولئك الاختصاصيين أصبحوا حسب التشكيلة، التي أعلن عنها يتولون حقائب من غير اختصاصهم”. 

Exit mobile version