مرصد مينا- لبنان
كشفت مصادر سياسية لبنانية، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء “نجيب ميقاتي”، أنجز بالفعل تشكيلة حكومية سيضعها في يد الرئيس “ميشال عون” خلال الأيام القليلة المقبلة.
المصادر أشارت إلى أنه لم يكن هناك جمود بمعنى الجمود في حركة الاتصالات بين الرئيس “ميشال عون” ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة “نجيب ميقاتي”، وكذلك على مستوى اتصالات “ميقاتي” مع الأطراف المعنية بالمشاركة في الحكومة.
وقالت المصادر لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية، اليوم الخميس إنّ “المعطيات المتوافرة تؤكّد أنّ ميقاتي أنجز تشكيلة حكومية سيضعها في يد رئيس الجمهورية في لقائهما المقبل في القصر الجمهوري، يأمل أن تحظى بموافقة الرئيس عون عليها، كونها مرتكزة على التوازن المطلوب في هذه المرحلة، وكون الأسماء الواردة فيها غير مستفزة لأي طرف، ما يعني أنّ التأليف أمام فرصة جدّية لولادة الحكومة”.
من جهة ثانية، رفضت أوساط رئيس الوزراء المكلّف الدخول في تفاصيل ما يتصل بتشكيلته الحكومية، كما قالت مصادر قريبة من القصر الجمهوري لـ”الجمهورية”، إنّها “لا تريد أن تستبق الأمور في انتظار أن يتسلّم رئيس الجمهورية التشكيلة من الرئيس المكلّف، عندها يُبنى على الشيء مقتضاه”.
في السياق، لفتت المصادر إلى أنّ التشكيلة المنتظرة من ميقاتي، إن كانت منسجمة مع ما هو متفق عليه بين الرئيسين، فمعنى ذلك أنّ الحكومة ستولد خلال اللقاء بين عون وميقاتي، إلّا أنّ الأمر يختلف إن كانت هذه التشكيلة “فاقعة” وحملت ما يمكن ان يُعتبر انقلاباً على الأسس والمعايير المتفق عليها، والتفافاً على حقائب وأسماء، فمعنى ذلك عودة الأمور إلى نقطة الصفر.
يشار إلى أن الرئيس “ميشال عون”، كان كلف رئيس الحكومة الأسبق “نجيب ميقاتي” في 26 تموز/ يوليو الماضي، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استشارات نيابية أجراها رئيس الجمهورية ونال خلالها الرئيس المكلف 72 صوتا من أصوات النواب.