مرصد مينا- لبنان
فتح القضاء اللبناني، تحقيقا حول نفوق آلاف الأسماك عند شاطئ مدينة صيدا، جنوبي البلاد، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت.
جاء ذلك، بعدما تفاجأ صيادون بآلاف الأسماك تطفو نافقة عند شاطئ المدينة، يوم أمس الجمعة.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية، فقد طلب المدعي العام البيئي، “رهيف رمضان”، فتح تحقيق في القضية، وأخذ عينات من الأسماك النافقة وإخضاعها للفحص لتحديد سبب نفوقها.
من جانبه، تخوف عضو بلدية مدينة صيدا، “كامل كزبر”، من أن يكون السبب تسرب مواد كيميائية إلى الشاطئ، نظرا إلى وجود محطة لتكرير المياه الآسنة في الموقع.
كما لفت كزبر، في تصريحات للصحفيين، أن “المحطة كانت تعاني مؤخرا من نقص في مادة المازوت ما أثر على تشغيل مضخاتها”.
يشار إلى أنه، يوجد على سواحل لبنان، نحو 11 محطة تكرير للصرف الصحي، وحوالي 50 مضخة ضمن تلك المحطات، إلا أن معظمها يعاني من ضعف التشغيل نتيجة شح الوقود.
وفي شهر جزيران/ يونيو الماضي، تخوف نقيب المقاولين في لبنان مارون الحلو، من تأثير أزمة شح الوقود على عمل تلك المحطات.
ومنذ نحو عامين، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، تسببت بانهيار مالي، وشح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، لعدم توفر النقد الأجنبي اللازم لاستيرادها.