لبنان.. هجوم يستهدف محطة وقود وسلامة يعتزم وقف تمويل استيراد البنزين

مرصد مينا – لبنان

أفادت وسائل إعلام لبنانية بقيام مجهولين بإطلاق النار على إحدى محطات المحروقات شمالي لبنان، وتكسير جميع محتوياتها من مكنات الوقود والشاشة والكاميرات والواجهات، مشيرة إلى أن “أهالي منطقة العبدة استفاقوا على تعدي على محطة المصري حيث أقدم ملثمون مجهولون على إطلاق النار على المحطة المذكوره وتكسير جميع محتوياتها من مكنات الوقود والشاشة والكاميرات والواجهات، من دون وقوع خسائر بشرية وفروا الى جهة مجهولة”.

يأتي هذا الحادث فيما أقدم مواطنون لبنانيون، يوم أمس الأربعاء، على قطع الطرقات في عدد من المناطق، وذلك بعد ارتفاع أسعار المحروقات، ليصل سعر صفيحة البنزين إلى 312 ألف و700 ليرة لبنانية.

في سياق متصل أبلغ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أعضاء المجلس المركزي نيته وقف تمويل استيراد البنزين بدولارات المصرف، ما سيؤدي لارتفاع إضافي بأسعار البنزين ويشكل عبئا على ميزانيات الأسر والمؤسسات.

وبحسب صحيفة الأخبار أبلغ سلامة المجلس المركزي لمصرف لبنان على هامش اجتماع المجلس أنه ينوي “التوقف عن بيع الدولارات لمستوردي المحروقات، على أن يصدر القرار عن المجلس المركزي بذلك في غضون أسبوعين بالحد الأقصى”.

كما أن وزارة الطاقة تناغمت مع نوايا سلامة فأصدرت جدول تركيب للأسعار يتضمن تسعيرا جديدا لصفيحة البنزين على أساس سعر للدولار يبلغ 20350 ليرة، أي بسعر صرف يكاد يوازي ما هو متداول في السوق الحرة، وبحسب المصادر فإن “هذا التناغم كان مقصودا لأنه يمهد لقرار مصرف لبنان، ويدفع المستهلكين نحو الاعتياد على السعر الأعلى”.

وقالت الصحيفة إنه “بهذا القرار يكون مصرف لبنان قد حرر نفسه من ملف الدعم. ويكون أيضا قد استكمل تدمير ما تبقى من ميزانيات الأسر والمؤسسات”، مبينة أن “لجوء المستوردين إلى السوق الحرة للحصول على دولارات لتمويل المازوت أدى إلى إشعال الطلب على الدولار وزيادة في سعره بمعدل 1700 ليرة لبنانية أسبوعيا لأن التجار يسحبون أسبوعيا من السوق نحو 230 مليون دولار. وإذا تكرر الأمر مع البنزين، فإن الضغط سيزداد أكثر على سعر الصرف، بالتالي تزداد الضغوط التضخمية على الأسر والمؤسسات”.

Exit mobile version