مرصد مينا – لبنان
كشف البطريرك الماروني، “بشارة الراعي”، عن مذكرة جديدة باسم “لبنان والحياد”، التي تناولت أهم مبادئ حل الأزمة اللبنانية، لافتاً إلى أن حياد لبنان لم يكن مفهوم وليد، وإنما هو مبدأ تم تبنيه منذ العام 1920 في لبنان واستمر حتى العام 1970.
إلى جانب ذلك، أشار البطريرك اللبناني إلى أن أول المبادئ الواردة في المذكرة هي النأي بلبنان عن أي تحالفات أو معسكرات إقليمية، بما يضمن تطبيق مبدأ الحياد، بالإضافة إلى منع أي دولة خارجية من التدخل في الشؤون اللبنانية أو استخدام الأراضي اللبنانية لمشاريع وأهداف عسكرية، لافتاً إلى أهمية تجنيب لبنان لأي صرعات أو حروب دولية كانت أم إقليمية.
ويشترط المجتمع الدولي على الحكومة اللبنانية بسط سيادة الدولة وتبني مبدأ الحياد التام حيال قضايا المنطقة، مقابل تقديم المساعدات المالية المطلوبة لحل مشكلة لبنان الاقتصادية، مع تصاعد حجم الدين العام إلى أكثر من 90 مليار دولار.
كما أوضح البطريرك “الراعي” أن مبدأ تعزيز سلطة وقوة الدولة اللبنانية هو أحد بنود المذكرة، لافتاً إلى أهمية بناء الدولة القوية بجيشها ومؤسساتها وقانونها وعدالتها، مشيراً إلى ضرورة معالجة ملفات الحدود على أساس خط الهدنة مع إسرائيل وسوريا.
تزامناً، اعتبر “الراعي” أن لبنان دولة مساندة وليس دولة مواجهة، داعياً في الوقت ذاته إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة في لبنان وتشكيل حكومة إنقاذ بدلا من الطبقة السياسية الحاكمة.
وسبق لحزب الله أن أعلن رفضه الكامل لتطبيق سياسة الحياد، معتبراً أن ذلك مطلباً يصب في صالح إسرائيل وينال من جبهة المقاومة والممانعة، على حد وصفه.