مرصد مينا – لبنان
أكدت وزارة الزراعة اللبنانية ليوم الخميس، أن زراعة القنب الهندي “الماريجوانا” ستدخل موضع التنفيذ في القريب العاجل.
وزير الزراعة اللبناني “عباس الحاج حسن” قال: إن “وزارة الزراعة أطلقت منذ اليوم الأول خطة طوارئ حقيقية لكل المناطق اللبنانية”، موضحاً أن “هذه الخطة تشمل شقين؛ شق داخلي لترتيب العمل الداخلي ومواكبة المشاريع التي تنفذ، وخارجي لفتح آفاق جديدة وأسواق جديدة للمنتج اللبناني”.
وأضاف المسؤول اللبناني خلال لقائه مع موظفي مصلحة الزراعة في بعلبك: “اليوم أود أن أتحدث بأمر يعني لبنان ككل ومنطقة بعلبك الهرمل والبقاع بالتحديد، هو موضوع القنب الهندي وهذا أمر مركزي وأساسي اليوم لأسباب عديدة، وكلنا يعلم أن القانون موجود وأقر، وبالتالي ينتظر المراسيم التنفيذية في مجلس الوزراء”، مشيراً إلى أن “رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وعد خيرا، وبدأ التواصل مع الوزارات المعنية، وبالتالي في القريب العاجل سيكون هذا الأمر موضع التنفيذ”.
إلى جانب ذلك، ذكر وزير الزراعة اللبناني، أن “هذا إن دل على شيء، فإنما يدل على مدى الجدية، وإلى أي مدى نحن اليوم نحتاج أن يكون لدينا مشاريع واعدة تنقذ الاقتصاد اللبناني والمناطق المحرومة كعكار وبعلبك الهرمل”، مؤكداً أن “هذا الأمر سيكون له إيجابيات داخلية وخارجية، أما الداخلية فهي إنعاش المنطقة، ويكون بديلا أساسيا ومركزيا عن زراعة الحشيشة التي خفت كثيرا في المنطقة، ولكن ما زال يعمد إليها بعض المزارعين، وبطبيعة الحال فإن الأزمة الاقتصادية الخانقة لا تبرر ذلك، ولكن هذا أمر واقع”.
وأوضح الوزير “الحاج حسن”، أن “زراعة القنب الهندي ستذهب بنا بعيدا، وسنكون حاضرين في المسرح الدولي كدولة مساعدة في موضوع الأمن الصحي العالمي، وأيضا سنكون حاضرين وبقوة في المسرح الدولي بأننا دولة تساعد المجتمع الدولي في هذا الإطار”.
يذكر أنه في العام 2020، أجاز البرلمان اللبناني زراعة القنب الهندي للاستخدام الطبي وذلك في تقنين لمحصول تصدير من المحتمل أن يكون مربحا لاقتصاد في حاجة ماسة للعملات الأجنبية في ظل أزمة مالية تصيبه بالشلل.
وتقدر المساحة المزروعة بالحشيش في منطقة بعبلك والهرمل بنحو 5 ألف دونم، وتقع هذه الأراضي ضمن سهل البقاع، كما يبلغ إنتاج الدونم الواحد نحو 70 كيلوغرام من القنب الهندي، المادة المخدرة، وهو ما يعادل 10 آلاف دولار أميركي، فيما يعبر الأغلى عالمياً.
