لبنان يدرس تشريع زراعة الحشيش!

كشف رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب اللبناني “عاصم عراجي” عن وجود مقترح بين يدي النواب لتشريع زراعة الحشيش في لبنان لأغراض طبية، بغرض الحصول على مداخيل إضافية للخزينة.

وبين “عراجي” أن المقترح جاء بناءا على دراسة اقتصادية أشارت إلى مدى أهمية تلك الزراعة بالنسبة لاقتصاد البلاد، في ظل الأزمة التي يعيشها، مجدداً التاكيد على أن المشروع الذي يدرس هو زراعة الحشيشة لمنافع طبية فقط.

وأضاف “عراجي”: “زراعة الحشيش فلتانة في البقاع ولا ضوابط لها؛ وخوفي كنائب وطبيب وإبن منطقة البقاع من حصول تسريب خارج عن المنافع الطبية الى أبناء المنطقة إذا أقر القانون. العبرة في التطبيق والهواجس كثيرة”.

تصريحات النائب اللبناني أعادت إلى الأذهان، ما كان قد تم تناوله في وسائل الإعلام عن مسؤولية حزب الله عن انتشار زراعة الحشيش في منطقة البقاع، لإيجاد مصادر تمويل تغطي نفقاته.

ولفتت الوسائل إلى أن زراعة المخدرات في مناطق وجود حزب الله استفحلت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، لا سيما مع تشديد العقوبات عليه وعلى نظام طهران الذي يعتبر أحد قنوات التمويل للحزب، مستشهدةً بتقارير أممية تناولت أهم الدول التي تنتشر فيها تجارة المخدرات والسموم على نطاق واسع.

وبينت تقارير صحافية أن الحزب يجني من زراعة وتجارة الحشيش والمخدرات دخلاً كبيراً يقدر بمئات الملايين من الدولارات يفوق الميزانية السنوية التي يحصل عليها من إيران، مشيرةً إلى أنه يستهلك قسماً كبيراً من هذا الدخل لأغراض من شأنها تخفيف العبء على الموازنة الإيرانية بعد الحصار الأميركي، وبناء ترسانته العسكرية وعملياته الأمنية، ودعم الحوثيين، والميليشيات الشيعية الموالية لإيران في البلدان العربية.

إلى جانب ذلك، أكدت التقارير عجز الحكومة اللبنانية عن مواجهة نشاط حزب الله في هذا المجال، مشيرةً إلى أن مزراع الحزب منتشرة وواقعة تحت أعين الدولة، مضيفةً: “ذلك العجز دفع حزب الله لتطوير شبكات الإتجار بصورة كبيرة خاصةً عقب الثورة السورية لتحصد عائدات تضخ ملايين الدولارات”.

ولفتت التقارير أيضاً إلى دور النظام السوري إبان وجوده في لبنان بتعزيز ممارسات الحزب في مجال المخدرات، لافتةً إلى أن الجيش السوري كان منخرطاً في العملية خصوصاً في سهل البقاع، من الجنرالات إلى الضباط حيث كان الحصول على منصب في لبنان يمثل فرصة لتكوين ثروة، على حد وصفها.

ومع اندلاع الثورة السورية، أشار ناشطون سوريون أن نشاط الحزب في بيع المخدرات تزايد في مناطق سيطرة النظام، حيث أكدوا أن قياديي حزب الله وعناصره بدأوا بترويج المخدرات والحشيش في المدن السورية لا سيما في دمشق وضواحيها وبعض المناطق التي سيطروا عليها لاحقاً، كالقصير وريف دمشق وحلب.

مرصد الشرق الاوسط وشمل إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version