لبنان يستجدي الصحة العالمية للحصول على علاجات كورونا

مرصد مينا – لبنان

قدمت حكومة تصريف الأعمال اللبناني، طلب استرحام لمنظمة الصحة العالمية، تطلب فيه الحصول على مهلة زمنية إضافية لدفع التزامتها الخاصة بالبرنامج العالمي للّقاح المشترك المضاد لفيروس كورونا،  كوفاكس، لافتةً إلى أن الوضع الاقتصادي لا يمكنها من دفع تلك الالتزامان في موعدها المحدد بـ 9 تشرين الأول القادم.

وسبق للأمم المتحدة أن وجهت إنذاراً للبنان بتجميع عضويته، خلال الأشهر السابقة، بسبب عدم دفعه للالتزامات المالية المقررة عليه، بسبب ما يعانيه من أزمة اقتصادية حادة.

في غضون ذلك، دعا أستاذ الوبائيات وطب المجتمع في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور “سليم أديب”، في تصريحات صحافية، إلى ضرورة أن تعمل الحكومة اللبنانية على  إيجاد حل للحصول على أحد اللقاحات التسعة التي تختبرها المنظمة الدولية، لافتاً إلى أن تلك اللقاحات وصلت إلى مرحلة التجارب السريرية، ما يعني إمكانية اقتراب إقرارها من قبل منظمة الصحة.

يشار إلى ان لبنان من بين أكثر دول الشرق الأوسط تفشياً لوباء كورونا، حيث لوحت السلطات الصحية اللبنانية بإمكانية فرض إغلاق تام للبلاد كواحد من الحلول لمكافحة المرض.

كما أشار “أديب” إلى أن الرهان على اتفاق السياسيين قد يحرم لبنان من الحصول على حصته من اللقاحات، مضيفاً: “ولو بقدرة قادر، تم الوصول إلى حل، سنقف أمام مشكلة أخرى وهي توزيع اللقاح بحسب المحسوبيات أو ربما على منطق 6 و6 مكرر”.

ويمر لبنان في أسوء ظروف اقتصادية له منذ إعلان قيام دولة لبنان الكبير مطلع القرن الماضي، حيث تجاوزت نسبة الفقر 50 في المئة والبطالة 35 في المئة، بالإضافة إلى فقدان الأدوية وارتفاع كبير في السلع الأساسية نتيجة انهيار سعر صرف الليرة مقارنة بالدولار، الذي وصل إلى 8 آلاف ليرة، خلال الأسابيع الماضية، ما دفع مصرف لبنان المركزي إلى رفع الدعم عن العديد من السلع والحاجات الأساسية.

Exit mobile version