استهل المتظاهرون اللبنانيون عامهم الجديد، في تصعيد تحركاتهم بالشارع اللبناني، مؤكدين بذلك على شرعية مطالبهم، وعلى رأسها تشكيل حكومة مستقلة عن أحزاب السلطة ودون تحكم الطوائف بها.
حيث عمد المتظاهرون إلى إغلاق عدد من الطرقات الرئيسية غرب العاصمة بيروت (كورنيش المزرعة – قصقص)، صباح اليوم، بمستوعبات النفايات، إلا أن القوى الأمنية أعادت فتحها على الفور.
تصعيد الشارع اللبناني، جاء في وقت تجدد فيه طرح احتمالية الإعلان عن التركيبة النهائية للحكومة الجديدة مع نهاية الأسبوع الحالي، في ظل وعود كان قد أطلقها الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية بولادة الحكومة مع بداية العام الجديد.
حيث قام المحتجون اللبنانيون، يوم الأربعاء، بقطع عدد من الطرقات الرئيسية في منطقة البقاع شرقي البلاد، وقاموا بإغلاق عدة طرق رئيسية بينها جديتا، تعلبايا، وسعدنايل، بالإضافة لبعض الطرقات في العاصمة اللبنانية – بيروت.
واتجه المتظاهرون لإغلاق مداخل المرفأ في العاصمة بيروت بالرغم من ظروف الجو الماطرة، وفي مدينة طرابلس أيضا، فضلاً عن تنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية أمام المصارف، رفضاً للقيود المفروضة على صغار المودعين، يأتي هذا على وقع أوضاع اقتصادية متدهورة، واتهامات للنخبة السياسية بـ”الفساد”، و”سوء الإدارة”
ومنذ 17 أكتوبر/ تشرين أول 2019، يشهد لبنان احتجاجات شعبية تطالب بمحاسبة من يصفهم المحتجون بالفاسدين داخل السلطة واستعادة الأموال المنهوبة.
من جهته يواجه الرئيس المكلف حسان دياب، أموراً معقدة بسبب المحاصصة بشأن تقسيم الحقائب الوزارية الرئيسية، وشروط قوى “الثامن من آذار” من الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، هذا إلى جانب معضلة التمثيل السني في الحكومة بعد أن رفضت الكتل السنية الرئيسية في البرلمان تسميته، كما تتهمه الأحزاب الدرزية بتحجيم تمثيلها في الحكومة الجديدة.