fbpx

لبنان يشهد ثاني تأجيل لتشكيل الحكومة الجديدة

بالرغم من أن تشكيل الحكومة الجديدة التي ترضي الشعب والاتفاقات السياسية اللبنانية شرط للدعم الأوروبي للحكومة اللبنانية، إلاّ أن لبنان يشهد وللمرة الثانية على التوالي، تأجيل المشاوارات التي يجب أن يتم فيها التوافق على الحكومة الجديدة.

وفي الوقت الذي يصر فيه المحتجون اللبنانيون على حكومة كفاءات، يشهد الصف السياسي اللبناني انشقاقات، فرئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، وسياسيون لبنانيون آخرون، يخشون من خرق اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، و يصر رئيس الحكومة السابق “سعد الحريري”، ورئيس حزب القوات اللبنانية “سمير جعجع”، على تشكيل حكومة مختلطة مكونة تتفق مع اتفاق الطائف وتضم كفاءات.

فقد أعلنت الرئاسة اللبنانية صباح اليوم الاثنين، تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة إلى يوم الخميس المقبل، 19 كانون الأول الجاري، لمزيد من المشاورات في موضوع تشكيل الحكومة.

ووفق حساب رئاسة الجمهورية اللبنانية عبر “تويتر”، فإن رئيس الجمهورية ميشال عون تجاوب مع تمني رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، تأجيل الاستشارات النيابية إلى الخميس المقبل من أجل المزيد من التشاور.

وكان عون قد أرجأ الأسبوع الماضي الاستشارات النيابية، التي تهدف إلى تسمية رئيس جديد للحكومة، على أمل التوصل إلى توافق بين القوى السياسية اللبنانية على اسم رئيس الحكومة بعد استقالة الحريري.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن قضت العاصمة بيروت ليلتين عنيفتين حصلت فيهما اشتباكات بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب والشرطة، أسقطت جرحى بينهم عناصر من الشرطة.

فقد أطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع على جموع المحتجين الذين تجمعوا أمام مبنى البرلمان، ما تسبب باشتباكات وعراك بالأيدي بين الطرفين، أدت إلى سقوط جرحى.

ووصفت ليلتا بيروت السابقتين بأنهما أعنف ليلتين في تاريخ الاحتجاجات الهادئة اللبنانية، فقد سقط جرحى من عناصر الشرطة الليلة الماضية، كما سقط جرحى من المتظاهرين الذين تأثروا أيضاً بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة.

كما واجهت شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن، التي انتشرت لليوم الثاني على التوالي، و بأعداد كبيرة الليلة الماضية، مئات المتظاهرين بمدافع المياه، فيما أصر المتظاهرون على البقاء في الشوارع.

وأكد عناصر من الدفاع المدني اللبناني أن الدفاع المدني، عالج 46 شخصاً من الاصابات ونقل 14 آخرين إلى المستشفيات، وهزت الاشتباكات منطقة تجارية ببيروت لساعات طالت حتى ساعة متأخرة من الليل وقام جنود الجيش بإغلاق بعض الطرق.

وقالت قوات الأمن الداخلي اللبنانية، إنها أطلقت الغاز المسيل للدموع بعد أن رشقها متظاهرون بالألعاب النارية والحجارة مما أدى إلى إصابة بعض أفراد الأمن. وطلبت قوات الأمن من المتظاهرين على تويتر مغادرة الشوارع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى