قال ناشطون سوريون: إن السلطات البلدية اللبنانية واصلت حملتها على الأبنية التي شيدها لاجئون سوريون في لبنان، لافتين إلى تنفيذ بلدية بعلبك سلسلة من عمليات الهدم لتلك الأبنية خلال الساعات الماضية.
ونقل موقع “زمان الوصل” المعارض عن أحد سكان بلدية “القاع” اللبنانية؛ تأكيده أن عمليات الهدم التي طالت عشرات الأبنية؛ تمت بمؤازرة من الجيش والقوات الأمنية اللبنانية، بذريعة أنها مخالفة.
في غضون ذلك، أشار رئيس بلدية القاع “بشير مطر” إلى أن عمليات إخلاء المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا تأتي ضمن خطوات ضبط الحدود ومنع عمليات التهريب بين البلدين، مضيفاً: “الأشخاص الذين يدخلون الى الأراضي اللبنانية، يباشرون بمطالبتنا بالسماح لهم ببناء الخيم والجور الصحية والحصول على المساعدات من الجمعيات والجهات المانحة”.
وتعتبر قضية اللاجئين السوريين في لبنان واحدة من أكثر القضايا التي تناولها الساسة والمسؤولون اللبنانيون، لا سيما مع وصول العماد “ميشال عون” إلى سدة الرئاسة؛ خاصة وأنه من أشد لمطالبين بضرورة تصفية هذا الملف عبر إعادة اللاجئين إلى سوريا، وهو ما يطالب به منذ سنوات.
وكان “عون” قد جدد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ بضرورة عمل المجتمع الدولي على تنظيم عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، معتبراً أن الظروف الحالية باتت مهيأة ومناسبة لاتخاذ مثل تلك الخطوة.
كما وجه الرئيس اللبناني في تصريحات سابقة، تحذيرات من توجه دفعات جديدة من اللاجئين السوريين المقيمين حاليا في بلاده، ;إلى أوروبا من جديد، وذلك بسبب استيائهم من وضعهم الاقتصادي في لبنان.
وفي ذات السياق، لفتت منظمات أممية إلى تدهور إضافي لأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، حيث جاء في تقرير سابق صادر عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، أن 69% من عائلات اللاجئين السوريين في لبنان تعيش تحت خط الفقر، بينهم 80% من الأطفال ذوي الإعاقات، بينما يعيش 51% ;من تلك العائلات دون الحد الأدنى للإنفاق المقدَّر بـ 2.9$ يومياً.
يذكر أن ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ بدأ في نيسان- أبريل الماضي، حملة لإزالة 1400 خيمة اسمنتية للاجئين سوريين ﻓﻲ “ﻋﺮﺳﺎﻝ”، وتضم قرابة 1008 عوائل، وذلك تنفيذا لقرار صادر عن مجلس الدفاع الأعلى اللبناني.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي