مرصد مينا – مصر
أثار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، “سعد الدين الهلالي”، الجدل في الأوساط المصرية، بعد أن دعا إلى ترشيد استخدام المياه من خلال الاعتماد على مناديل مبللة أثناء الوضوء بدلاً من المياه، وذلك في ظل تعقيد أزمة سد النهضة مع إثيوبيا.
كما وجه “الهلالي” انتقادات كبيرة لمن وصفهم بالمسرفين باستخدام المياه خلال الوضوء، داعماً دعوته بأحاديث من السنة النبوية الشريفة، وذلك خلال مداخلة تلفزيونية أجراها “الهلالي” مع الإعلامي المصري، “عمرو أديب”.
في ذات السياق، أطلق “الهلالي” خلال دعوته، مصطلح “الوضوء بالترشيد”، في إشارة إلى أهمية أن ينتبه المصريين لضرورة الحفاظ على المياه وعدم الإسراف باستخدامها، ضمن كافة المجالات.
تزامناً، عبر عدد من المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من دعوة “الهلالي”، التي رأوا فيها فتوى لا تستند إلى أساس شرعي، وأن الوضوء يجب أن يكون صحيحاً مئة بالمئة لتكون الصلاة صحيحةن مشيرين إلى أن الفقه الإسلامي وضع حالة استثنائية للوضوء وهي التيمم في حال وجود ازمة مياه.
يشار إلى أن مصر تخوض حربا دبلوماسية مع دولة إثيوبيا على خلفية سد النهضة الإثيوبي، الذي تقول القاهرة والخرطوم إنه يهدد أمنهما المائي، لا سيما في ظل إصرار أديس أبابا على استكمال عمليات ضخ المياه في السد قبل التوصل إلى اتفاق مع الدول المعنية أو المتضررة من السد.
يذكر أن وزير الخارجية المصري، “سامح شكري” قد اعتبر في وقتٍ سابق، أن أي ضرر ينتقص من حقوق بلاده المائية يعتبر عملا عدائيا، مشيرا إلى أن هناك تحركا مصريا سودانيا لإحاطة المجتمع الدولي بالتعنت الإثيوبي.
