أفاد موقع “العربية نت”، اليوم الثلاثاء، عن ما وصفها بمعلومات خاصة، تأكيدها أن ميليشيا”حزب الله” اللبناني بدأ ينسحب تدريجياً من مناطق المواجهة المتبقية في سوريا، باستثناء كفرنبل والزهراء بحلب.
وبحسب المصادر فأن هذا الاجراء، جاء نتيجة الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبّدها على مدى السنوات الـ8 الماضية، لكن السبب الأهم يعود إلى “تقليص النفقات”.
وتقول المصادر إن انسحاب “حزب الله” التدريجي، يأتي بسبب غياب الدعم الجوي من القوات الروسية وحجب الإحداثيات عنه، ما جعل قواعده العسكرية مكشوفة أمام الغارات الإسرائيلية وبعض ضربات قوى فصائل المعارضة السورية المسلحة.
وتضيف المصادر بأن المعلومات تشير إلى “أن الثقل الروسي في سوريا، لاسيما في المجال الجوي السوري، يأتي على حساب “الحليف المُفترض” الإيراني وميليشياته و”حزب الله” الذي بات وجوده العسكري هناك محصوراً ببعض الجبهات في ريف حلب ومنطقتي نبل والزهراء.
وكانت معلومات تحدثت عن أن روسيا طلبت من “حزب الله” والميليشيات المدعومة من إيران أن تخلي مواقعها في ريفي حمص الغربي والجنوبي.
ونُقل عن متابعين للملف السوري، أن إخلاء حمص والساحل السوري من “حزب الله” والإيرانيين، ليس صراع نفوذ خفياً بين الروس والإيرانيون كما يروّج له البعض، إنما شرط أميركي أساسي من أجل عودة واشنطن للمشاركة في العملية السياسية التي يجب أن تسفر بنهايتها عن حل سياسي للأزمة السورية تنطلق بعدها ورشة إعادة الإعمار.
كما نوهت المصادر إلى أنه هناك مشاهد تعكس مدى الآثار السلبية للعقوبات على “حزب الله” ونشاطاته الحزبية في لبنان، مشيرة إلى أن مظاهر الاحتفال غابت عن ذكرى التحرير هذا العام (25 أيار/مايو) التي يعتبرها “حزب الله” أهم ذكرى في روزنامة نشاطاته الحزبية.
ويبرز حجم تأثير العقوبات الأميركية على “حزب الله”، لا سيما أن حوالي 700 مليون دولار من عائدات النفط كان يُنفقها النظام الإيراني سنوياً عليه باتت غير موجودة، نتيجة استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة تجاه إيران بتصفير النفط.
الجدير ذكره، أن موقع “لبنان الجديد” ذكر في الـ 21 من الشهر الجاري، نقلاً مصادر ميدانية مقربة من “حزب الله” قولها إن قيادة الحزب أعطت الأوامر لمقاتليه لبدء الإنسحاب من سوريا خلال مهلة أقصاها خمسة عشر يوماً.
وذكرت المصادر حينها للموقع القريب من “حزب الله” أن الأمر شمل سحب كامل العتاد والانتقال إلى جنوب لبنان لاستلام مهمات أخرى على صلة بالتوتر القائم في المنطقة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي