مرصد مينا – مصر
في الوقت الذي يزور فيه وزير الداخلية الفرنسي “جيرالد دارامانان” كل من تونس والجزائر للاتفاق حول ترحيل متهمين بالتطرف يعيشون في باريس ويمثلون خطرا على امنها، وصل وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” اليوم الاحد الى القاهرة في زيارة تهدف إلى “التهدئة” مع العالم العربي بشأن أزمة الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وسيلتقي “لودريان” الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” ووزير الخارجية “سامح شكري” وشيخ الأزهر “أحمد الطيب” الذي انتقد بشدة فرنسا بسبب الرسوم الكاريكاتورية.
وزارة الخارجية الفرنسية قالت في بيان لها: إن وزير الخارجية “سيواصل عملية الشرح والتهدئة التي بدأها رئيس الجمهورية”.
وكان شيخ الأزهر قال في خطاب في نهاية أكتوبر إن “الإساءة للأديان والنيل من رموزها المقدّسة تحت شعار حرية التعبير هو ازدواجية فكرية ودعوة صريحة للكراهية”.
كما دافع الرئيس المصري في خطاب بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد نهاية الشهر الماضي عن “القيم الدينية” مؤكدا رفضه للإساءة الى النبي محمد.
وكان عددا من الدول العربية، قد خرجت في تظاهرات غاضبة ضد الرئيس الفرنسي ماكرون واحرقت مجسمات له وصورا، ودعت أيضا الى مقاطعة المنتجات الفرنسية في اكثر من دولة.
أما في مصر، تم تناقل دعوات المقاطعة على وسائل التواصل الاجتماعي غير أنها لم تكن لها تأثير.
ومن المنتظر أن يلتقي الوزير الفرنسية بالرئيس المصري السيسي، وبعدد من المسؤولين الاخرين لبحث قضايا إقليمية ذات الاهتمام المشترك في مصر وفرنسا لا سيما ليبيا، فضلا عن عملية السلام في الشرق الأوسط والتطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط.
