لثلاثة عوامل.. خسارة إيران في كاراباخ تتجاوز خسارة إرمينيا

مرصد مينا

اعتبر مدير مركز دوغلاس وسارا أليسون للسياسات الخارجية، “لوك كوفي”، أن إيران من أبرز الأطراف الخاسرة في معركة إقليم كاراباخ وما آلت إليه الأوضاع في الإقليم المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا.

يذكر أن كلاً من أرمينيا وأذربيجان توصلا قبل أيام إلى اتفاق برعاية روسية حول الإقليم المتنازع عليه، حيث نص الاتفاق على احتفاظ أذربيجان بالأراضي التي سيطرت عليها قواتها في ناغورنو كاراباخ في القتال الأخير، بالإضافة إلى انسحاب أرمينيا من مناطق مجاورة أخرى في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

وأشار “كوفي” إلى أن خسارة إيران تتلخص في ثلاث نواحي، الأولى هي الخشية من أن انتصار أذربيجان في المعركة قد يزيد من تغذية الميول الانفصالية لدى الإيرانيين من أصول أذرية، والذين يشكلون أكبر ثاني عرقية في البلاد،لافتاً إلى أن النظام الإيراني كان حذراً جداً في التعامل مع أزمة الإقليم والمظاهرات التي خرج بها أذريو أيران لدعم الجيش الأذربيجاني.

أما الناحية الثانية، وفق ما يراها “كوفي” فتتمثل بضرورة إعادة النظام الإيراني تهيئة نفسه للتأقلم مع الوضع الجيوسياسي الحالي في الإقليم، الذي بات تحت السيطرة الأذرية، وسط انتشار نحو 2000 جندي روسي بالقرب من الحدود بين الإقليم وإيران، ما يعني من وجهة نظر المحلل الأمريكي منح إيران المزيد من الاهتمام للإقليم على حساب اهتمامها بالخليج وسوريا والعراق ولبنان.

إلى جانب ذلك، أوضح “كوفي” أن الاتفاق سيقلل من اهمية إيران الاستراتيجية بالنسبة لأذربيجان ويسحب منها ورقة ضغط قوية، على اعتبار أنه أرمينا وافقت على ممر وسط أراضيها للسماح بوصول البضائع إلى منطقة ناختشفان الآذرية، بالإضافة إلى تغذية الإقليم بالغاز التركي عبر خط أنابيب جديد، الأمر الذي ينهي اعتماد أذربيجان على إيران في توفير الغاز الطبيعي لمنطقة ناختشفان.

Exit mobile version