مرصد مينا – الخرطوم
نظمت لجان المقاومة اعتصاما مفتوحاً بمقر حزب «المؤتمر الوطني» المنحل، مطالبة بتحقيق أهداف الثورة السودانية التي اطاحت بالنظام السابق.
وقد شكل الاعتصام رسالة من أبعاد عدّة لأعداء الأمس وأصدقاء اليوم، مفادها أن لجان المقاومة هي الحارس الوطني الأمين لمبادئ الثورة التي شارك فيها الشعب السوداني بكل أطيافه.
وأضافت الرسالة، أنها ملك لجميع أبناء السودان تمهيداً لإرساء تجربة ديمقراطية تفضي إلى نظام حكم يرضي الجميع، ويضع حداً لأزمات السودان التي استمرت لعقود من الزمن.
وتنحصر مطالب لجان المقاومة التي وردت في المذكرة التي تم تسليمها لوالي غرب دارفور المكلف، في أهمية تأمين الموسم الزراعي وإعفاء المدراء التنفيذيين والعاميين في المحليات والوزارات بالإضافة إلى نشر تقرير لجنة التحقيق في أحداث معسكر «كريندق» للنازحين التي راح ضحيتها أكثر من مائة شخص نهاية العام الماضي.
واشارت المذكرة إلى أن مهمتها ضرورة ضبط الحدود، ووقف عمليات تهريب السلع إلى دول الجوار وتهيئة البيئة لعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم.
في الأثناء؛ حذرت حركة «الحرية والتغيير» حكومة الولاية من التعرّض للمعتصمين بسوء والكف عن أيّة محاولة لفض الاعتصام بالقوة، وحملت حكومة الولاية المسؤولية الكاملة عن كلما يحدث حال التعرض لهم بسوء.
وزادت وتيرة الحذر والخوف على أرض الواقع من تعرّض أو اعتداء على المعتصمين الذين دخلوا يومهم السادس في مكان ربما يمثل رمزية تنظيمية لأنصار النظام البائد، لكن يرى بعض المراقبين أن الأمور يمكن أن تمضي بصورة عادية إذا وضعت حكومة الولاية الإجراءات اللازمة لحماية المعتصمين والإسراع في الوقت ذاته إلى تحقيق مطالبهم.