مرصد مينا – العراق
أعلن برلمان إقليم كردستان العراق، تشكيله أربعة لجان تحقيق منفصلة، من أجل إرسالها إلى مناطق في شمال العراق، التي استهدفتها مؤخراً القوات المسلحة التركية والإيرانية جواً وبراً.
ونقلت شبكة «روداو» الإخبارية، اليوم الأحد، تصريحات عن نائب في الحزب الديمقراطي الكردستاني، «جيا حميد» مؤكداً أنه تم «تكليف الوفود بناءً على طلب برلمان إقليم كردستان العراق».
ومن المقرر أن تقوم اللجان بزيارة المناطق الحدودية في كلاً من «زاخو، آميدي، أربيل، والسليمانية)، كما ستقوم لجنة أخرى تتكون من 11 شخصاً بفحص حدود دهوك كما تم إعداد لجنة من 11 شخصاً في دهوك، من قسمين لزيارة ناحيتيّ (باتيفا ودركار، وقضاء آميدي)، ضمن مجموعتين مختلفتين.
وتتسم مهمة اللجان بالتحقيق في أسباب القصف الأخير لتركيا وإيران على المناطق الحدودية لإقليم كوردستان، والخسائر في الأرواح، والأضرار المادية لها.
ووفق التصريحات التي أدلى بها النائب، فإن اللجان الأربعة وفي نهاية جولتها ستقوم بإعداد تقرير مشترك ليتم تقديمه لرئاسة برلمان إقليم كوردستان، مشيراً إلى أن البرلمان بدوره سيكشف عن نتيجة التقرير في اجتماع خاص، وعليه سيتم إصدار بعض التوصيات والقرارات.
وكانت تركيا أطلقت عمليات عسكرية واسعة جوية وبرية في منتصف حزيران/ يونيو داخل الأراضي العراقية من جهة إقليم كردستان العراق، ضد قواعد حزب «العمال الكردستاني» التركي، المحظور لدى أنقرة، بالتزامن مع هجمات من القوات الإيرانية على المناطق الحدودية.
وتقصف الطائرات والمدفعية التركية بكثافة مناطق حدودية في إقليم كردستان منذ الأسبوع الماضي، قالت مصادر خاصة لـ«مرصد مينا» إنها «استهدفت قرى وبيوت مدنية، ليس لهم علاقة بالحزب المذكور، وهم في الأصل عراقيون ويعيشون ضمن حدود بلدهم».
من جانبها دعت رئاسة جمهورية العراق، إلى إيقاف الانتهاكات التي تطال السيادة الوطنية نتيجة العمليات العسكرية التركية المتكررة وخرقها للأجواء العراقية، والتي ذهب ضحيتها عدد من المدنيين العزل، مهددة الرد بطرق أخرى إن لم تتوقف العملية والقصف.
كما قامت وزارة الخارجية العراقية في وقت سابق، باستدعاء سفيريّ تركيا وإيران لدى بغداد إلى مقرها، وسلمتهما مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، على إثر تلك العمليات
وتشهد العملية العسكرية التركية، احتجاج وشجب من مختلف الدول العربية والغربية، معتبرة أنها انتهاك لسيادة العراق، والتي انطلقت بشكل رسمي منذ 17 حزيران/ يونيو المنصرم، أسفرت عن مقُتل ما لا يقل عن ستة مدنيين عراقيين، ونزوح العشرات هرباً الغارات الجوية التركية على تلك المنطقة.